للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزيل دمشق، قدمها وكان قد تفقه على الكازرونى، وُلِيَّ قضائها لمَّا توفى القاضى أبو الحسن أحمد بن على النصيبى، وكان عفيفًا نزهًا مَهيبًا، وقيل: إنه لم ير قطّ في سقاية، ثم عزل عن القضاء بابن أبى حصينة المغربى، وحدث عن جماعة، مات سنة تسع وسبعين وأربعمائة، قال الحافظ: وحدثنا عنه محمد بن طاووس.

[٢١٠ - عبد الرحمن بن الحسن العندجانى.]

من أصحاب الشيخ أبى حامد، وعنه الشيخ أبو إسحاق.

[٢١١ - عبد القاهر بن طاهر الأستاذ أبو منصور البغدادى.]

أحد الأئمة، يقال: إنه كان يحسن سبعة عشرة علمًا، تفقه على الإمام في الفرائض، ودرس على الأستاذ أبى إسحاق، وأقعد بعده للإملاء مكانه، وأملى سنتين، ومن شعره:

يَا مَنْ غَدَى ثُمَّ اعْتَدى ثُمّ اقْتَرفَ. . . ثم انْتَهَى ثم ارِّعوى ثم اعترف،

أَبْشِرْ بقولِ اللَّهِ فِي آيَاتِه. . . إنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لهم ما قد سَلَف"

ومن تصانيفه: "التفسير"، و"تفضيل الفقير الصابر على الغنى الشاكر" و"شرح مفتاح ابن القاص"، وهو الذى نقل عنه الرافعى في آخر باب الرّجعة وغيرها، وللأستاذ أبى منصور كتاب نقض ما عمله أبو عبد اللَّه الجرجانى في ترجيح مذهب أبى حنيفة، مات سنة تسع وعشرين وأربعمائة ودفن بجانب الأستاذ أبى إسحاق، كان يرى عدم التشريك في الفرائض، وأنَّ أوَّلَ الواجبات النظر. ووالده طاهر من أهل العلم سيعرف حاله في الطبقة السادسة من الطبقة الثانية الآتية.

[٢١٢ - عبد القاهر بن طاهر أبو المعالى البلخى.]

إمام تلك البلاد وهو أخو عبد اللَّه بن طاهر، ذكره ابن الصلاح وقال: كانت له يد


٢١٠ - ابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٧٦٩)، والسبكى (٧/ ١٤٧)، والإسنوى (٢/ ١٩٢ - ١٩٣).
٢١١ - ابن الصلاح (١/ ٥٥٣)، والسبكى (٥/ ١٣٦ - ١٤٩)، والإسنوى (١/ ١٩٤ - ١٩٦)، وابن قاضى شهبة (١/ ٢١٣ - ٢١٥)، وابن هداية اللَّه (١٣٩ - ١٤٠)، وفيات الأعيان (٣/ ٢٠٣)، وسير أعلام النبلاء (١٧/ ٥٧٢ - ٥٧٣)، والبداية والنهاية (١٢/ ٤٤).
٢١٢ - ابن الصلاح (١/ ٥٥٧)، والإسنوى (١/ ١٩٨).

<<  <   >  >>