للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال:

٤ - فإذا ما شَرِبُوهَا وانْتَشَوْا … وَهَبُوا كُلَّ أمُونٍ وطِمِرْ

٥ - ثم راحوا ............. … ........................ إلخ

وهي طويلة من الرمل.

١ - قوله: "مستعر" أي: شديد بالغ، وأصله: ملتهب؛ من سعرت النار إذا أوقدتها.

٢ - [قوله: "ماوي" يعني: ماوية، وهو اسم امرأة، حذف حرف النداء ورخمه، قوله: "بحر" أي: ليس هجرك لي وبخلكِ عليَّ بفعل كريم حسن، و"الحر" بضم الحاء؛ خلاف العبد، أراد أن هذا الأمر منك هجين كالعبد] (١).

٣ - قوله: "كيف أرجو حبها" أي: كيف أرجو إقلاع حبها عني وقد علق القلب منه "بنصب" أي عذاب وشدة، و"المستسر": المكتتم الداخل في القلب.

٤ - قوله: "وانتشوا" أي: وسكروا، و"الأمون" بفتح الهمزة؛ الوثقة الخلق التي يؤمن عثارها من الإبل والخيل، و"الطِّمر" بكسر الطاء؛ الفرس الطويل المشرف.

٥ - قوله: "عبق المسك" بفتح العين المهملة والباء الموحدة، وهو مصدر عبق به الطيب بكسر الباء؛ أي: لزق به، أراد أن رائحة المسك ملازمة لهم لاصقة بهم.

قوله: "يلحفون الأرض" بالحاء المهملة والفاء؛ من لحفت الرجل ألحفه لحفًا إذا طرحت عليه اللحاف أو غطيته بثوب، وقال الأعلم: معناه: يجرون أزرهم على الأرض من الخيلاء ويغطونها بها (٢)، و"الهدّاب" الهدب -بضم الهاء وتشديد الدال، من هداب النخل وهو سعفه، وأراد به هاهنا طرة الأزر، و"الأزر" بضم الهمزة وضم الزاي وفي آخره راء؛ جمع إزار، وهو جمع كثرة وجمع القلة: آزرة، مثل: حمار وحمر وأحمرة.

الإعراب:

قوله: "ثم راحوا" عطف على قوله: "وهبوا" في البيت السابق، قوله: "عبق المسك": كلام إضافي مبتدأ، وخبره قوله: "بهم"، والجملة وقعت حالًا، [قوله: "] (٣) يلحفون الأرض"؛ جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير الَّذي في يلحفون، والمفعول وهو الأرض،


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) أشعار الشعراء الستة الجاهليين (١/ ٦٩).
(٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>