للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم، وإنما قال هذا لطول ابنه وعظم جسمه.

الإعراب:

قوله: "وجاءت": جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر فيه الَّذي يرجع إلى أم حندج، قوله: "به": في محل نصب على المفعولية والضمير يرجع إلى حندج، قوله: "سبط العظام": كلام إضافي وقع حالًا، قوله: "كأنما" كأن للتشبيه وبطل عملها بدخول ما عليها، و"عمامته" كلام إضافي مبتدأ، قوله: "لواء" خبره، قوله: "بين الرجال" نصب على الظرف.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "سبط العظام" فإنه حال غير منتقلة، يعني: وصف لازم، وهو قليل؛ لأن الأكثر في الحال أن تكون منتقلة مشتقة، ومعنى الانتقال: أن لا تكون لازمة كجاء زيد راكبًا (١).

الشاهد التاسع والعشرون بعد الخمسمائة (٢)، (٣)

ومَا لَامَ نَفْسِي مثلَهَا لِي لَائِمٌ … وَلَا سَدَّ فَقْرِي مِثْلُ مَا مَلَكَتْ يَدِي

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.

قوله: "وما لام" وهو من اللوم وهو العذل، واللائم فاعل منه.

الإعراب:

قوله: "وما لام" الواو للعطف إن كان قبله شيء من الأبيات، وإلا فهي لاستفتاح الكلام مع إقامة الوزن، وكلمة "ما" للنفي، و"لام": فعل ماض، وقوله: "لائم" بالرفع فاعله.

وقوله: "نفسي": كلام إضافي مفعوله، وقوله: "مثلها" بالنصب حال من لائم، قوله: "لي": جار ومجرور بدل من نفسي، قوله: "ولا سد": عطف على "لام"، "وسد": فعل ماض، قوله: "مثل ما ملكت يدي": بالرفع فاعله، وقوله: "فقري" كلام إضافي مفعوله.

وقوله: "ملكت يدي": جملة من الفعل والفاعل صلة لما، والعائد محذوف تقديره: مثل ما ملكته يدي.


(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٢٢) وما فيه عن انتقال الحال.
(٢) شرح ابن عقيل (٢/ ٢٥٧).
(٣) البيت من بحر الطويل، وهو مجهول القائل، وانظره في المعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٢٨٤)، ولم نعثر له على مراجع غير ابن عقيل والعيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>