للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: "] (١) وأفاءها": من فيء الغنيمة أو من الرجوع.

٦ - قوله: "في الحرب العوان" العوان من الحروب: التي قوتل فيها [مرة] (٢) كأنهم جعلوا الأولى بكرًا.

٧ - قوله: "متى يأت": إشارة إلى ما تصوره حاضرًا لمعرفته بإدراكه لا محالة، ويجوز أن يكون لدوام استقباله، إشارة إليه على وجه التقريب، قوله: "ولا تلف": من ألفى إذا وجد، قال الله تعالى: ﴿وَأَلْفَيَا سَيدَهَا لَدَا البَابِ﴾ [يوسف: ٢٥] أي: وجدا، قوله: "إلا قد قضيت قضاءها" أي: فرغت منها لقضائي لأمثالها.

الإعراب:

قوله: "متى يأت" متى هنا للشرط، ويأت مجزوم به، و"هذا الموت": فاعل يأت، وأشار بهذا إلى ما تصوره من حضور الموت بين يديه، قوله: "تلف حاجة": جواب الشرط، وارتفاع حاجة بكونه مفعولًا ناب عن الفاعل، قوله: "لنفسي": جار ومجرور في محل الرفع لكونه صفة لحاجة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "قد قضيت قضاءها" فإنه جملة وقعت حالًا مصدرة بكلمة قد، وفيها الضمير يرجع إلى ذي الحال، وقد علم أن الجملة الفعلية الماضية المثبتة التالية لإِلَّا إذا وقعت حالًا لا بد أن يكون فيها ضمير، وأن تكون خالية عن الواو، وعن كلمة قد.

الشاهد السابع والثلاثون بعد الخمسمائة (٣)، (٤)

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَا … .....................................

أقول: قائله هو امرؤ القيس الكندي وتمامه:

.............................. … لَدَى السِّتْر إلَّا لِبسَة المُتَفَضِّلِ


(١) و (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) توضيح المقاصد (٢/ ١٧١).
(٤) البيت من بحر الطويل، وقد سبق الاستشهاد به برقم (٤٤٨)، وهو من معلقة امرئ القيس المشهورة، والتي انتشرت أبياتها في الشواهد النحوية والبلاغية، ولا عجب في ذلك فهي أقدم الشعر وأبلغه، وانظر بيت الشاهد في ديوانه (١١٤)، وفي (١٤) ط. دار المعارف، والدرر (٣/ ٧٨)، وشرح شذور الذهب (٢٩٧)، واللسان مادة: "نض"، والمقرب (١/ ١٦١)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ١٩٤)، ورصف المباني (٢٢٣)، والأشموني (٢/ ١٢٤)، والتصريح (١/ ٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>