للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول عمر بن قميئة (١)، وهو نجدي:

فَبيني عَلَى طَيْرٍ شَخيصٍ نحوسه … وأَشأَمُ طَير الرَّاجِزِين سَنِيحُهَا (٢)

وقال الأعشى وهو نجدي (٣):

أَجارَهُمَا بِشْرٌ مِنَ المَوْت بَعدَمَا … جَرَتْ لَهُمَا طَيرُ السنيح بأَشْأَم

الإعراب:

قوله: "على عن يميني": يتعلق بقوله: "مرت"، و"الطير": فاعل مرت، و"سنحا": نصب على الحال.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "على عن يميني" فإن عن هاهنا اسم بدليل دخول على عليها، وهذا نادر، والمحفوظ من دخول "على" على كلمة عن في هذا البيت فقط، فإن الأكثر أن تدخل عليه كلمة من عند كونها (٤) اسمًا (٥).

الشاهد السادس والثمانون بعد الخمسمائة (٦)، (٧)

دَعْ عَنْكَ نَهبًا صيحَ فيِ حُجُرَاته … ................................

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وآخره:

........................ … وَلكنْ حديثًا مَا حديثُ الرَّواحلِ


(١) عمرو بن قميئة على وزن فعيلة، قديم جاهلي من رهط طرفة بن العبد، كان مع امرئ القيس حينما قام يطالب بثأر أبيه فاستنجد بأهل الروم، وهو القائل فيه: "بكى صاحبي … " وهي الأبيات المشهورة في ذلك، ويسمى عمرو الضائع؛ لأنه هلك في بلاد الروم. انظر الخزانة (٤/ ٤١٢).
(٢) البيت من بحر الطويل، وهو لعمرو بن قميئة، وانظره في الاقتضاب (٧٥٤)، واللسان مادة: "سنح".
(٣) البيت من بحر الطويل، وهو في ديوان الأعشى (١٦٣)، تحقيق: د. محمد محمد حسين، وروايته:
تلافاهما بشر من الموت بعدما … جرت لهما طير النحوس بأشأم
وأشأم: من الشؤم، والشر: النحس، والأليات كلها وردت لبيان المعاني وليست لشواهد نحوية.
(٤) في (أ): عند كون عن اسمًا.
(٥) ينظر الجنى الداني والخلاف في عن الاسمية فيه (٢٤٣)، وما يشترك بين الاسمية والحرفية (٧٣).
(٦) توضيح المقاصد (٢/ ٢١٩).
(٧) البيت مطلع قصيدة من بحر الطويل؛ لامرئ القيس يمدح فيها جارية ابن مر، وكان قد أجاره من قوم نهبوا إبله وماله، وانظر بيت الشاهد في الخزانة (٨/ ١٥٩)، (١١/ ١٧٧)، والمغني (١٥٠)، وشرح شواهد المغني (٤٤٠)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٢٩)، والمقرب (١/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>