للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "إن": [حرف] (١) من الحروف المشبهة بالفعل، قوله: "وجدي": كلام إضافي اسمه، وهو مصدر مضاف إلى فاعله، قوله: "بك" في محل النصب مفعوله.

وقوله: "الشديد" بالنصب صفة وجدي، قوله: "أراني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل الرفع لأنها خبر إن، وأرى يستدعي ثلاثة مفاعيل؛ الأول: الياء، والثاني: قوله: "من عهدت" والثالث: قوله "عاذرًا".

قوله: "من" موصولة، و"عهدت" فعل وفاعل، و"فيك" في محل النصب مفعوله، و"عذولًا": مفعول ثان لعهدت، والمفعول الأول محذوف تقديره: من عهدته، قوله: "فيك" حال من عذولًا، والجملة صلة الموصول والموصول مع صلته في محل النصب على أنها مفعول عاذر.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "إن وجدي" فإنه مصدر مضاف إلى فاعله كما قلنا، واكتسب بإضافته التعريف، فلذلك وصف بالمعرفة وهو قوله: "الشديد"، فلو لم يكتسب تعريفًا بإضافته لما جاز وصفه بالمعرفة فافهم (٢).

الشاهد الحادي والعشرون بعد الستمائة (٣) , (٤)

مَشَيْنَ كَمَا اهْتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ … أَعَالِيَهَا مَرُّ الرِّياحِ النَّوَاسمِ

أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان بن عقبة، وهو من قصيدته [الطويلة] (٥)، من الطويل التي أولها هو قوله (٦):

١ - خَلِيلَيَّ عُوجَا النَاعِجَاتِ فَسَلَّمَا … عَلَى طَلَلٍ بيَن النَّقَا والأَحَارِمِ


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٢٨) وينظر: شرح التصريح بمضمون التوضيح (٢/ ٢٧).
(٣) ابن الناظم (١٥٠)، وتوضيح المقاصد (٢/ ٢٥٣)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٥٠).
(٤) البيت من بحر الطويل، وهو من قصيدة لذي الرمة يمدح فيها الملازم بن حريث الحنفي، من بني بكر بن وائل، بدأها بوصف أطلال صاحبته وبكائه على الديار، ديوانه (٢/ ٧٤٥)، تحقيق: د. عبد القدوس أبو صالح، وانظر بيت الشاهد في الكتاب (١/ ٥٢, ٦٥)، وشرح أبيات سيبويه (١/ ٤١٧)، والمحتسب (١/ ٢٣٧)، والمقتضب (٤/ ١٩٧)، وشرح عمدة الحافظ (٨٣٨)، والخصائص (٢/ ٤١٧)، والخزانة (٤/ ٢٢٥).
(٥) ما بين المعقوفتين سقط في (ب).
(٦) الديوان (٢٧٠، ٢٧١) ط. دار الكتب العلمية أولى (١٩٩٥ م)، و (٢/ ٧٤٥)، تحقيق: د. عبد القدوس أبو صالح، مؤسسة الرسالة (١٩٩٣ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>