للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو من الطَّويل.

قوله: "باهلي" [بالباء] (١) الموحدة؛ نسبة إلى باهلة قبيلة من قيس غيلان، وباهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مالك، ومالك هو جماع مذحج.

"وحنظلية": نسبة إلى حنظلة، وهي أكرم قبيلة في تميم، يقال لهم: حنظلة الأكرمون، وأبوهم حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم، "المذرع" بضم الميم وفتح الذال المعجمة وتشديد الراء وفي آخره عين مهملة، وهو الذي أمه أشرف من أبيه، وهو الذي يسمى: إقرافًا، والإقراف: أن يكون الرَّجل والده وضيعًا وأمه شريفة، وقال له: المذرع، وقال ابن هشام اللخمي؛ وإنما سمي المذرع للرقمتين في ذراع البغل، وإنما صارتا فيه من قبل الحمار.

الإعراب:

قوله: "إذا" للشرط و"باهلي": مرفوع بكان المقدرة، تقديره: إذا كان باهلي، فحذف كان وأبقى اسمها وخبرها, ولا بد من هذا التقدير؛ لأن إذا الشرطية لا تدخل على الجملة الاسمية (٢).

قوله: "تحته حنظلية" جملة اسمية؛ لأن حنظلية مبتدأ وتحته خبره، والجملة في محل النصب لأنها خبر كان المقدرة، قوله: "له ولد": جملة اسمية يجوز أن تكون في محل الرفع على أنها صفة لباهلي، ويجوز أن تكون في محل النصب على الحال بدون الواو على القلة، قوله: "فذاك": مبتدأ، و"المذرع": خبره، والجملة جواب إذا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "إذا باهلي" احتج به الأخفش والكوفيون على جواز دخول إذا الشرطية على الجملة الاسمية، وأجيب عنه بأن كان فيه مقدرة كما ذكرنا (٣).

الشاهد الثالث والخمسون بعد الستمائة (٤) , (٥)

....................... … ...... فَهَلًّا نَفْسُ لَيلَى شَفِيعُهَا

أقول: قائله هو قيس بن الملوح الملقب بالمجنون، ويقال: قائله هو ابن الدمينة، وقال


= (٢/ ٤٠)، وشرح شواهد المغني (٢٧٠)، واللسان مادة: "ذرع"، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٢٠٧)، والدرر (٣/ ١٠٣)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٥٢٢).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) ينظر المغني (٩٣).
(٣) ينظر المغني (٩٣).
(٤) أوضح المسالك (٢/ ١٩٦).
(٥) البيت من بحر الطَّويل، وقد اختلف في قائله على ما ذكره الشارح، وانظر بيت الشاهد في المغني (٧٤)، وشرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>