للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "فساغ": فعل ماض، و"الشراب": فاعله, و"لي": يتعلق بساغ، قوله: "وكنت قبلًا" الواو للحال، والتاء اسم كان، والجملة -أعني: قوله: "أكاد أغص": خبره، و"قبلًا":

نصب على الظرفية، واسم: "أكاد" الضمير المستتر فيه، وقوله: "أغص": خبره، و"بالماء" يتعلق به، و"الحميم": صفته.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "قبلًا" فإنَّه حذف المضاف إليه منه ولم ينوه؛ فلذلك أعربه، ولو كان المحذوف منويًّا لكان "قبل" مبنيًّا على الضم؛ كما في قوله تعالى: ﴿لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾ [الروم:] (١).

الشاهد الثامن والستون بعد الستمائة (٢) , (٣)

وَنَحْنُ قَتَلْنَا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ … فَمَا شَرِبُوا بَعْدًا عَلَى لَذَّةٍ خَمْرًا

أقول: لم أقف على اسم قائله.

وهو من الطَّويل.

قوله: "الأسد" بضم الهمزة وسكون السين؛ جمع أسد، ويجمع على أسود -أَيضًا- بضمتين وأسْد وآساد، قوله: "خفية" بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف، قال الجوهري: قولهم أُسُود خفية؛ كقولهم: أسود جلية وهما مأسدتان (٤)، وقال ابن سيده: الخفية: اسم علم لموضع، ثم أنشد البيت المذكور (٥).

الإعراب:

قوله: "ونحن": مبتدأ، وخبره قوله: "قتلنا الأسد" وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول،


(١) إذا حذف المضاف إليه ولم ينو ثبوته ولا التعريف به كان المضاف تامًّا فيعرب كسائر النكرات نحو فرس وغلام. ينظر ابن يعيش (٤/ ٨٨).
(٢) ابن الناظم (١٥٦)، وأوضح المسالك (٢/ ٢١٥)، وغير موجود في شرح ابن عقيل.
(٣) البيت من بحر الطَّويل، لقائل مجهول، وهو في شرح الأشموني (٢/ ٢٦٩)، وشرح التصريح (٢/ ٥٠)، والخزانة (٦/ ٥٠١)، واللسان: "بعد وخفا"، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٢٠٩، ٢١٠)، وروايته في أوضح المسالك: (أسد شنوءة).
(٤) الصحاح مادة: "خفي ".
(٥) لم نستطع العثور عليه في الكتب والأسفار الطويلة لابن سيده.

<<  <  ج: ص:  >  >>