للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "سقى": فعل، و "الغيث": فاعله، و "الأرضين": مفعوله، قوله: "سهل" بالنصب؛ بدل من الأرضين، بدل البعض من الكل، والمضاف إليه محذوف تقديره: سهلها، وقوله: "وحزنها": عطف عليه، قوله: "فنيطت" الفاء تصلح أن تكون للسببية، ونيطت على صيغة المجهول، و "عرى الآمال": كلام إضافي مفعوله ناب عن الفاعل، والباء تتعلق بقوله: "نيطت".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "سهل" حيث حذف الشاعر منه المضاف إليه؛ إذ أصله كما قلنا: سهلها، لدلالة ما أضيف إليه بعده عليه (١).

الشاهد الخامس والتسعون بعد الستمائة (٢)، (٣)

وَلَئِنْ حَلَفْتُ عَلَى يَدَيْكِ لأَحْلِفَنْ … بِيَمِيِن أَصْدَقَ مِنْ يَمِيِنكِ مُقْسِمِ

أقول: قائله هو الفرزدق، وهو من الكامل. المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "ولئن": الواو للعطف إن تقدمه شيء، واللام للتأكيد، وإن للشرط، و "حلفت": جملة من الفعل والفاعل وقعت فعل الشرط، وقوله: "على يديك": تتعلق بها.

قوله: "لأحلفن": جملة مؤكدة باللام والنون وقعت جوابًا للشرط، [قوله: "] (٤) بيمين": مضاف إلى قوله: "مقسم"، وقوله: "أصدق من يمينك": معترض بين المضاف والمضاف إليه.

والاستشهاد فيه:

فإن التقدير: لأحلفن بيمين مقسم أَصْدقَ من يمينك، وهذه الجملة المعترضة نعت لليمين،


(١) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٧٤).
(٢) شرح ابن عقيل (٣/ ٨٥).
(٣) البيت من بحر الكامل، وهو من قصيدة للفرزدق كلها في الغزل، وعدتها (أربعون بيتًا) إلا خمسة أبيات في آخرها جاءت في الفخر، وجواب القسم المذكور في بيت الشاهد قوله:
فلأنت من حلل الحجال قتلتني … إذ نحن بالحدق الزوارق نرتمي
والبيت في الديوان (٥٥٠)، شرح: علي فاعور، دار الكتب العلمية، والقصيدة في الديوان (١/ ٢٢٧)، ط. دار صادر، وشرح الأشموني (٢/ ٢٧٨)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٧٥).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>