للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد أبنية المصدر]

الشاهد السادس والثلاثون بعد السبعمائة (١)، (٢)

وَهْيَ تُنَزِّي دَلْوَهَا تَنْزِيًّا … كَمَا تُنَزِّي شَهْلةٌ صَبيًّا

أقول: لم أقف على اسم قائله (٣).

قوله: "وهي تنزي" ويروى: بات ينزي دلوه، وكذا رواه أبو عبيدة، قوله: "تنزي": من التنزيه وهي رفع الشيء إلى فوق، قوله: "شهلة" بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء، وهي العجوزة الكبيرة، شبَّه يديها إذا جذبت بهما الدلو لتخرج من البئر بيدي امرأة ترقص صبيًّا، وخص الشهلة؛ لأنها أضعف من الشابة فهي تنزي الصبي باجتهاد، وقال أبو عبيدة: التنزية: رفعها إياه إلى فوق.

الإعراب:

قوله: "وهي": مبتدأ، و"تنزي": خبره، قوله: "دلوها": كلام إضافي مفعول تنزي، قوله: "تنزيًّا": نصب على المصدرية، قوله: "كما" الكاف للتشبيه، وما مصدرية، و"تنزي": فعل، و"شهلة" فاعله، و"صبيًّا": مفعوله، والتقدير: كننزي الشهلة الصبي.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تنزيًّا" فإن القياس فيه: تنزية بالياء المخففة بعدها تاء التأنيث؛ كما تقول: سمي


(١) ابن الناظم (١٦٩)، وتوضيح المقاصد (٣/ ٣٥)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٦٤)، وشرح ابن عقيل (٢/ ١٢٨).
(٢) بيتان من بحر الرجز المشطور، ولم ينسبا لقائل، وهما في الوصف، وانظرهما في الخصائص (٢/ ٣٠٢)، والتصريح (٢/ ٧٢)، والمنصف (٢/ ١٩٥)، واللسان مادة: "شهل".
(٣) في (أ): راجزه.

<<  <  ج: ص:  >  >>