للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "خليلي": منادى حذف منه حرف النداء، وأصله: يا خليلي، وفي التقدير: يا خليلان لي فسقطت النون للإضافة، قوله: "ما أحرى": صيغة التعجب، قوله: "بذي اللب": جار ومجرور يتعلق بأحرى.

قوله: "أن يرى" أصله: بأن يرى، وهو في محل الرفع لأنَّه فاعل أحرى، والضمير الذي فيه مفعول ناب عن الفاعل، "وصبورًا" مفعول ثان، قوله: "ولكن" للاستدراك.

وقوله: "لا سبيل" كلمة لا لنفي الجنس، "وسبيل" اسمه وخبره محذوف تقديره: لا سبيل موجود، وقوله: "إلى الصبر" يتعلق بالمحذوف.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أن يرى" حيث حذف منه الباء وفصل بينه وبين فعله وهو أحرى بالجار والمجرور وهو قوله: "بذي اللب" (١).

الشاهد السابع والستون بعد السبعمائة (٢)، (٣)

ما كَانَ أَسعَدَ مَن أَجَابَكَ آخِذًا … بِهُدَاكَ مُجْتنبًا هَوًى وَعِنَادًا

أقول: قائله هو عبد الله بن رواحة الأنصاري يخاطب به النَّبيّ (٤) - وهو من الكامل.

الإعراب:

قوله: "ما كان أسعد": لفظة كان زائدة بين ما وفعل التعجب، والتقدير: ما أسعد، وقوله: "من أجابك" في محل الرفع لأنَّه فاعل فعل التعجب (٥)، و "من": موصولة، و "أجابك":


= (٢/ ١٠٩٧)، وشرح الأشموني (٣/ ٢٤) والهمع (٢/ ٩١)، والمعجم المفصل (٣/ ٤٤٦).
(١) ينظر الشاهد (٧٦٤)، وفي كلامه هنا في وجه الاستشهاد قرر أمرين، الفصل والحذف، أما الفصل فهذا لا شيء فيه، وأمَّا الحذف فلا داعي له.
(٢) ابن الناظم (١٨١).
(٣) البيت من بحر الكامل، نسب في مراجعه إلى عبد الله بن رواحة، وبحثنا عنه في ديوانه فلم نجده، وانظره في شرح عمدة الحافظ (٢١١، ٧٥٢)، وشرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ٢٥).
(٤) في (أ): ولم يشر إلى معنى البيت.
(٥) ليس بصحيح، فالفاعل ضمير ما التعجبية، وأمَّا من أجابك فهو المفعول المتعجب منه الذي كان فاعلًا في الأصل قبل التعجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>