للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعرف بها، أو إلى مضاف إلى المعرف [بها] (١) , (٢).

الشاهد الرابع والسبعون بعد السبعمائة (٣) , (٤)

لَنِعْمَ مَوْئِلًا المَوْلَى إِذَا حُذِرَتْ … بَأْسَاءُ ذِي البَغْيِ وَاسْتِيلَاءُ ذِي الإِحَنِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من البسيط.

قوله: "موئلًا" أي: ملجأ، و "البأداء": الشدة، و "البغي": الظلم والعدوان، و "الإحن" بكسر الهمزة وفتح الحاء المهملة؛ جمع إحنة وهي الحقد.

الإعراب:

قوله: "لنعم" اللام للتأكيد، ونعم من أفعال المدح، وفاعله مستتر فيه، وقد فسره التمييز الذي بعده وهو قوله: "موئلًا"، وقوله: "المولى": مخصوص بالمدح وهو مبتدأ، والجملة مقدمًا خبره، قوله: "إذا" للظرف، و "حذرت" على صيغة المجهول مسندًا إلى قوله: "بأداء"، وهو مضاف إلى: "ذي البغي"، ويجوز أن يكون إذا للشرط ويكون الجواب محذوفًا دل عليه الكلام السابق، قوله: "واستيلاء" بالرفع عطف على قوله: "بأساء".

الاستشهاد فيه:

[في قوله: "] (٥) [لنعم] (٦) " فإن فاعل نعم مستتر فيه مفسر بالتمييز وهو قوله: "موئلًا"، والتقدير: لنعم الموئلًا موئلًا المولى فافهم (٧).


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) نعم وبئس فعلان جامدان وفاعلهما يكون مرفوعًا معرفًا بأل الجنسية لخروجهما عن المألوف في الأفعال من إفادتهما الحدث والزمان، ولزومهما إنشاء المدح والذم على سبيل المبالغة، والإنشاء من معاني الحروف نحو: "نعم العبد"، و "بئس الشراب"، وللفاعل الظاهر معهما أربعة أحوال وهي: أن يكون معرفا بأل نحو: ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، أو يكون مضافًا إلى ما فيه "أل" نحو: ﴿وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ﴾ و ﴿فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾، أو يكون مضافًا إلى ما أضيف لما فيه أل كقول الشاعر: (البيت)، أو يكون مفسرًا مستترًا مفسرًا بتمييز ظاهر نحو: ﴿بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾ ينظر: شرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ٢٨)، وشرح الكافية للرضي (٢/ ٣١٢)، وارتشاف الضرب (٣/ ٢٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٨، ٩)، وابن يعيش (٧/ ١٣٠)، وشفاء العليل للسلسيلي (٢/ ٥٨٨).
(٣) ابن الناظم (١٨٢)، وشرح ابن عقيل (٣/ ١٦٢).
(٤) البيت من بحر البسيط، وهو مجهول القائل، وانظره في شرح الكافية الشافية لابن مالك (٢/ ١١٠٦)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٩)، وشرح شواهد الأشموني للعيني (٣/ ٣٢)، وشرح عمدة الحافظ (٧٨٢).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٦) ما بين المعقوفين زيادة للإيضاح.
(٧) قال أبو حيان: "وعلى أن في: (نعم وبئس مضمرًا هو فاعل بهما في نحو: نعم رجلًا زيد، معظم البصريين سيبويه =

<<  <  ج: ص:  >  >>