للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - عَلَى وَجْهِ مَيٍّ مَسْحَةٌ مِنْ ملَاحَةٍ … وَتَحْتَ الثِّيَابِ الخِزْيُ لَوْ كانَ بَادِيَا

٢ - أَلَمْ تَرَ أَنَّ الماءَ يخْلفُ طَعْمُهُ … وإنْ كانَ لَوْنُ الماءِ فيِ العَيِنْ صَافِيَا

٣ - إِذَا مَا أَتَاهُ وارِدٌ مِنْ ضَرُورَةٍ … تَوَلَّى بِأَضْعَافِ الَّذِي جَاءَ ظَامِيَا

٤ - كَذَلِكَ مَيٌّ فيِ الثِّيَابِ إِذَا بَدَتْ … وأَثْوَابُهَا يُخْفِينَ مِنْهَا المَخَازِيَا

٥ - فَلَوْ أَنَّ غَيْلَانَ الشَّقِيَّ بَدَتْ لَهُ … مُجَرَّدَةً يَوْمًا لما قَال ذَا لِيَا

٦ - كقولٍ مَضَى فِيهَا ولَكنْ لَرَدَّهُ … إِلَى غَيْرِ مَيٍّ أَوْ لأَصْبَحَ سَالِيَا

وهي من الطويل، قوله: "مي": ترخيم مية، وأرادت بغيلان ذي الرمة، فإن اسمه غيلان.

الإعراب:

قولها: "ألا": للتنبيه و "حبذا": فعل المدح، وهو جملة من الفعل والفاعل، وقولها: "أهل الملا": كلام إضافي مخصوص بالمدح مرفوع بالابتداء، والجملة مقدمًا خبره.

قولها: "غير": نصب على الاستثناء، والهاء في "أنه" ضمير الشأن، وهو اسم أن، والجملة بعدها خبرها، وكلمة "إذا" للشرط، و "ذكرت مي": جملة من الفعل والمفعول النائب عن الفاعل وقعت فعل الشرط، قولها: "فلا حبذا هيا": جواب الشرط وهي كناية عن مية، والألف فيه للإشباع لإقامة القافية.

الاستشهاد فيه:

في قولها: "فلا حبذا هيا" حيث صار حبذا هاهنا للذم بدخول حرف "لا" عليها.

الشاهد الحادي والثمانون بعد السبعمائة (١) , (٢)

.............................. … فَنِعْمَ المَرْءُ مِنْ رَجُلٍ تِهَامِي

أقول: قائله هو أبو بكر بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي، وشعوب أم الأسود، وصدره (٣):


= وكذلك في ديوان ذي الرمة شرح أحمد حسن (٢٩٢).
(١) توضيح المقاصد (٣/ ٩٥)، وأوضح المسالك (٣/ ٢٧٨).
(٢) البيت من بحر الوافر من قصيدة لابن شعوب الليثي يرثي فيها هشام بن المغيرة المخزومي، وانظر بيت الشاهد في المقرب (١/ ٦٩)، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٨٦)، والأشموني (٣/ ٣٥)، والدرر (٥/ ٢١١)، وشرح التصريح (١/ ٣٩٩، ٢/ ٩٦)، وابن يعيش (٧/ ١٣٣)، والخزانة (٩/ ٣٩٥).
(٣) ينظر ابن يعيش (٧/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>