للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأوس بن مغراء، وكذا نسبه أبو حاتم في إصلاح المفسد (١)، وتمام البيت المذكور (٢):

................................ … وَصَاحِبُ الركْبِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَا

وقبله:

١ - ضَحُّوا بِأَشْمَطَ عُنْوَانُ السُّجُودِ بِهِ … يقطَّعُ الليلَ تَسْبِيحًا وَقُرْآنا

وهما من البسيط.

١ - قوله: "بأشمط" أي: بأشيب، أشار بذلك إلى قلة غلبة الشيب عليه أو إلى أن قوته كانت لم تذهب ذهاب من بلغ مثل سنه، وكان سنه يوم قتل ستًّا وثمانين سنة.

قوله: "عنوان السجود به" أي: علامة السجود به ورونقه فيه، قوله: "فنعم صاحب قوم لا سلاح لهم": إشارة إلى فضل عثمان [] (٣)، وأنه يغني يوم القيامة بالشفاعة غنى من دافع في الدنيا بسلاحه عن عزل الجماعة، وقد يكون السلاح أيضًا عبارة عن بذله لماله وتوسعته لصحبه فيه، فيكون ذلك أجدى من السلاح لحامله، والسلاح يذكر ويؤنث.

الإعراب:

قوله: "عنوان السجود": نصب على الحال من الضمير في يقطع الليل، ويجوز أن تكون مجرورة على النعت لأشمط؛ كأنه قال: ضحوا بأشمط ظاهر الخير، قال أبو الحجاج: "وقد يكون حالًا من أشمط وإن كان نكرة؛ لأنها مفهوم من يراد بها" (٤)، وقد حكى سيبويه هذه مائة بيضاء (٥).

قوله: "قرآنًا": مصدر، يريد: وقراءة، قوله: "فنعم": من أفعال المدح، و "صاحب قوم": كلام إضافي فاعل نعم، قوله: "لا سلاح لهم" في محل الجر على أنها صفة لقوم، قوله: "وصاحب الركب": عطف على صاحب قوم، وقوله: "عثمان": مخصوص بالمدح، وارتفاعه بالابتداء، وقوله: "فنعم صاحب قوم" مقدمًا خبره.


(١) لم أعثر على مؤلفه.
(٢) ينظر الخزانة (٩/ ٤١٨).
(٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٤) قال صاحب الخزانة (٩/ ٤١٨) بعد أن نقل عن العيني ذلك: "وأقول: الحالية لا تجوز لا لفظًا ولا معنًى على الأول، ولا لفظًا على الثاني للتعريف".
(٥) الكتاب لسيبويه (٢/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>