للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - قوله: "مؤشر" يعني: ثغر فيه تحزيز من الأشر وهو تحزيز في الأسنان، وإنما يكون في الصبي لأنه لم يكثر المضغ على أسنانه، قوله: "حمش اللثات" يعني: قليل اللحم دقيق، "كأنما شركت" أي: خالطت، "منابته": أصوله، قوله: "رضيض الإثمد": مارض منه، يقول في لثاتها سواد، إنما يريد أنها قليلة لحم اللثة.

٥ - قوله: "بجسرة" بالجيم، وهي الناقة السبطة الطويلة، والذكر جسر، قوله: "الأخدري": نسبة إلى أخدر، وهو فرس ضرب في الحمير فنسله معروف، و"المفرد": الفرد.

٦ - قوله: "لدى الحجرات": جمع حجرة وهي شدة الشتاء.

٧ - قوله: "وشيجها" بالجيم، وهو ضرب من السير، قوله: "بطلق الأسعد" الطلق: اليوم الذي لا برد فيه ولا أذى، و"الأسعد" هو اليمن؛ من السعود.

٨ - قوله: "خلط" يعني: يختلط بالناس، قوله: "ألوف للجميع" يعني: يجعل بيته في الجميع لا يتنحى تألفهم حتى ينزل ناحية، و"المتوحد": الذي ينزل وحده كي لا يضيف ولا يقري.

الإعراب:

قوله: "نعم الفتى": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "المري": نسبة إلى مرة وهو صفة للفتى، قوله: "أنت": مخصوص بالمدح مرفوع بالابتداء، والجملة قبله خبره.

قوله: "إذا" للمفاجأة، و"هم": مبتدأ، و"حضروا ": خبره (١)، و"لدى الحجرات": كلام إضافي نصب على الظرف، و"نار الموقد": كلام إضافي مفعول لقوله: "حضروا".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "المري" حيث اتصف به الفتى الذي هو فاعل نعم، فهذا حكم فيه خلاف، فالجمهور على منع نعته (٢).

وأجازه أبو الفتح، وفي شرح التسهيل: "وأما النعت فلا ينبغي أن يمنع على الإطلاق؛ بل يمنع إذا قصد به التخصيص مع إقامة الفاعل مقام الجنس؛ لأن تخصيصه حينئذ منافٍ لذلك القصد، وأما إذا تؤول بالجامع لأكمل الخصال فلا مانع من نعته حينئذ؛ لإمكان أن ينوي في


(١) قوله: "إذا للمفاجأة، وهم مبتدأ .. إلخ، ليس المعنى على المفاجأة، وإنما إذا هنا شرطية، وهم فاعل لفعل محذوف تقديره: إذا حضروا، ثم حذف الفعل فانفصل الضمير، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبل الشرط". مع كتاب المقاصد النحوية (١٠٦).
(٢) قال ابن مالك: "ولا يؤكد فاعلهما توكيدًا معنويًّا باتفاق، وقد يوصف خلافًا لابن السراج والفارسي". التسهيل بشرحه لابن مالك (٣/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>