للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد التسعون بعد السبعمائة (١)، (٢)

تَقُولُ عِرْسِي وَهيَ لِي فِي عَوْمَرَهْ … بِئْسَ امْرَأً وَإنَّنِي بِئْسَ المَرَهْ

أقول: لم أقف على اسم راجزه.

قوله: "عرسي" عرس الرجل: زوجته، وهي بكسر العين وسكون الراء وفي آخره سين كلها مهملات، قوله: "في عومره" قال ابن فارس: العومرة: الصخب والجلبة (٣).

الإعراب:

قوله: "تقول": فعل، و"عرسي": كلام إضافي فاعله، قوله: "وهي لي في عومره": [جملة حالية] (٤) واللام في قوله: "لي" بمعنى مع، والمعنى: وهي معي في عومرة، قوله: "بئس امرأ": مقول القول، وفاعل بئس مضمر فيه، و"امرأ": نكرة منصوبة على التمييز، وقد فسر الفاعل المضمر، قوله: "وإنني": الضمير المتصل به اسم إن، وقوله: "بئس المره": خبره، أي: بئست المرأة، وفيه ثلاثة أشياء:

الأول: تذكير الفعل المسند إلى المؤنث (٥).

والثاني: تخفيف الهمزة من المرأة.

والثالث: تقديم المخصوص بالذم على بئس لدخول الناسخ عليه (٦).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بئس امرأً" حيث أضمر الفاعل فيه، وفسرته النكرة بعده المنصوبة على التمييز؛ كما ذكرناه (٧).


(١) شرح ابن عقيل (٣/ ١٦٢)، وموضع البيت بياض في (أ).
(٢) بيتان من بحر الرجز المشطور، وهما لقائل مجهول، يذكر أن امرأته تذمه وتذم تعسها لأنهما تزوجا، وانظرهما في شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ١٣)، وشرح الأشموني (٣/ ٣٢).
(٣) ينظر مجمل اللغة: "عمر".
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٥) من مواضع تأنيث الفعل جوازًا مع فاعله المؤنث الحقيقي إذا كان الفعل نعم وبئس. ينظر توضيح المقاصد (٢/ ١٥).
(٦) يجوز تقديم المخصوص بالمدح أو الذم وحينئذ يجوز دخول نواسخ الابتداء عليه والمخصوص يعرب مبتدأ والجملة بعده من نعم وفاعلها هي الخبر والرابط هو العموم. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ١٦)، وتوضيح المقاصد (٣/ ١٠١).
(٧) ينظر الشاهد رقم (٧٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>