للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال:

٤ - مُقِيتًا مُفِيدًا لِأكْل القَنيـ … ـصِ ذَا فَاقَة مُلْحِمًا للعِيَالِ

٥ - لَهُ نِسْوَةٌ عَاطِلَاتُ الصُّدُو … ر عُوجٌ مَرَاضيعُ مثل السّعَالِ

ويروى:

وَيَأْوي إِلَى نِسْوَة بَائساتٍ … وَشُعْثًا مَرَاضِيعَ مِثْلَ السَّعَالِي

١ - قوله: "لطَيفِ الخيال": من طاف الخيال يطف طيفًا، قوله: "يؤرق" أي: يسهر، و "النازح" بالنون والزاي المعجمة؛ البعيد.

٢ - قوله: "أجاز إلينا": من أجاز الخيال؛ أي: قطع إلينا على بعده، مهاوي يعني: براضع يهوي فيها، قوله: "مهاب" يعني: موضع هيبة، و "مهال": موضع هول.

٣ - قوله: "تغول" أي: تلون، و "حنانها" بكسر الحاء المهملة، وهي طائفة من الجن، قال الجوهري: الحن بالكسر حي من الجن، ويقال: الحن: خلق بين الجن والإنس (١)، و "الأحداب": جمع حدب وهو ما ارتفع في الأرض، و "الطود": الجبل العظيم.

٤ - قوله: "مقيتًا" أي: مقتدرًا، و "القنيص": الصيد، قوله: "ملحمًا للعيال" أي: يطعمهم اللحم، يصفه بأنه يصيد الوحش ويغيب عن نسائه لأجل الصيد ثم يأوي إليهن ويجدهن في أسوأ حال، وهو معنى قوله: "وَيَأْوي إلَى نِسوَة عُطل" وهو بضم العين وبالطاء المهملتين، يقال: عطلت المرأة إذا خلا جيدها من القلائد فهي عطل بالضم، والمصدر: عَطَل بفتحتين، قال الجوهري: وقد يستعمل العطل في الخلو من الشيء، وإن كان أصله في الحلي (٢).

و"الشعث" بضم الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفي آخره تاء مثلثة؛ جمع شعثاء وهي المغبرة الرأس، قوله: "مراضيع" أصله: مراضع بدون الياء؛ لأنه جمع مرضع فالمد لإشباع الكسرة، ويحتمل أن يكون جمع مرضاع، فالمدة قياسية؛ كمصابيح في جمع مصباح.

قوله: "مثل السعالي" بفتح السين المهملة؛ جمع سعلاة وهي أخبث الغيلان، قوله: "عوج" بضم العين المهملة؛ يعني: مهازيل، وهو جمع عوجاء وهي الناقة الضامرة، قوله: "بائسات"


(١) الصحاح مادة: "حنن".
(٢) الصحاح مادة: "عطل"، يقال: عطل الرجل من المال والأدب فهو عَطِل وعَطَل مثل عَسِر وعَسَر، وقوس عطل: لا وتر عليها، والأعطال من الإبل التي لا أرسان عليها". وينظر ديوان الهذليين: (٢/ ١٧٢)، دار الكتب، وخزانة الأدب (٢/ ٤٢٩) هارون.

<<  <  ج: ص:  >  >>