للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وكل حاج" الحاج: جمع حاجة، و "الأرن" بفتح الهمزة، وهو النشاط، قوله: "رعن" بفتح الراء والعين، وهو الاسترخاء.

الإعراب:

قوله: "حتى" للغاية، "تراها": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو الضمير العائد إلى المطي المذكورة في البيت السابق، قوله: "وكأن" للتشبيه، و "كأن" [الثاني] (١) تأكيد للأول.

وقوله: "أعناقها": كلام إضافي اسم كأن، قوله: "مشددات" بالرفع خبره، قوله: "بقرن": جار ومجرور يتعلق بقوله: "مشددات" في محل النصب على المفعولية.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "وكأنّ وكأن" فإنه أكد الحرف قبل أن يتصل به معموله، والأكثر أن يقال: وكأن أعناقها وكأنها؛ فيؤتى مع الأول بمعموله، ويؤتى مع الثاني بضمير ذلك المعمول، ومثله: إن زيدًا إنه قائم، ويصح: إن إن زيدًا قائم، ويجوز: إن زيدًا إن زيدًا قائم، ولكن الأحسن أن يؤتى [مع] (٢) الثاني بالضمير فافهم (٣).

الشاهد التاسع والثلاثون بعد الثمانمائة (٤)، (٥)

فَلَا وَاللَّهِ لَا يُلْفَى لِما بِي … وَلَا لِلمَا بِهِم أَبَدًا دَوَاءُ

أقول: قائله هو بعض بني أسد؛ كذا قاله ابن عصفور ﵀ (٦) وقبله (٧):


(١) ما بين المعفوفين سقط في (أ).
(٢) ما بين المعقوفين زيادة لإصلاح اللفظ.
(٣) إذا كان الحرف جوابيًّا وأريد توكيده فيكون بتكريره فقط نحو: هل نجح زيد؟ فتقول: نعم نعم، وإن كان الحرف غير جوابي فلا بد من إعادة ما اتصل به من الحروف، ويكون ذلك إما ظاهرًا وإما مضمرًا، أما تكرير الحرف دون ما اتصل به كهذا البيت فلا يجوز. ينظر الكتاب لسيبويه (٢/ ١٢٥)، والأصول في النحو لابن السراج (٢/ ١٩، ٢٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٣٠٣)، وشفاء العليل (٧٤٤).
(٤) ابن الناظم (٢٠١)، وأوضح المسالك (٣/ ٣٤٣).
(٥) البيت من بحر الوافر آخر بيت من قصيدة نسب لمسلم بن معبد الوالبي، شاعر إسلامي في الدولة الأموية، والقصيدة يعاتب فيها عمال الزكاة وقومًا له أعطاهم إبله وغدروا به، ومطعها:
بكت إبلي وحق لها البكاء … وفرقها المظالم والغداء
الإنصاف (٥٧١)، والجنى الداني (٨٠، ٣٤٥)، والخصائص (٢/ ٢٨٢)، والمغني (١٨١)، والمقرب (١/ ٣٣٨)، والخزانة (٢/ ٣٠٨)، والدرر (٥/ ١٤٧)، وشرح شواهد المغني (٥٠٥، ٧٧٣).
(٦) المقرب (٣٣٨).
(٧) ينظر القصيدة كاملة في الخزانة (٢/ ٣٠٨)، وينظر بعضها في شرح شواهد المغني (٥٠٥، ٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>