للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "شعيث" في الموضعين بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره ثاء مثلثة، وكثير من الناس يصحفونه فيقرؤونه بالباء الموحدة.

الإعراب:

قوله: "لعمرك" اللام فيه للتأكيد، و "عمرك" بفتح العين مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: لعمرك قسمي أو يميني، قوله: "ما أدري": جملة منفية ومفعولها هو قوله: "شعيث بن سهم"؛ إذ التقدير: أشعيث بن سهم على ما يجيء الآن -إن شاء الله تعالى-.

قوله: "ولو كنت داريًا"، [ويروى: وإن كنت داريًا، وهو عطف على مقدر تقديره: ما كنت داريًا وإن كنت داريًا] (١)، والمعنى: ما أدري أي النسبين هو الصحيح نسب شعيث بن سهم، أم نسب شعيث بن منقر.

قوله: "شعيث" أصله: أشعيث؛ حذف منه حرف الاستفهام، وهو مرفوع بالابتداء، وخبره قوله: "ابن سهم، أي: أشعيث هو ابن سهم، وهذا خبر ليس بصفة، وإنما حذف [التنوين] (٢) للضرورة؛ كما قد حذف في قوله:

عَمْرُو الَّذي هَشَمَ الثَّريدَ ..... … ................................

على ما يجيء الآن عن قريب (٣)، قوله: "أم" متصلة، و "شعيث" مبتدأ، و"ابن منقر": خبره، وليس بصفة كما في الذي قبله.

الاستشهاد ميه:

في أربعة مواضع:

الأول: هو الذي قصده ابن الناظم وهو وقوع أم المتصلة بين جملتين اسميتين (٤).

الثاني: فيه حذف الهمزة الاستفهامية من شعيث ابن سهم؛ إذ أصله: أشعيث ابن سهم.

الثالث: أن شعيثًا في الموضعين ليس موصوفًا بابن؛ بل هو مخبر عنه به؛ كما قررناه فافهم.

الرابع: فيه حذف التنوين من شعيث للضرورة (٥).


= للسيوطي (٢/ ١٣٢)، والخزانة (١١/ ١٢٢).
(١) و (٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) هو بيت لعبد الله بن الزبعري، وهو القادم برقم (٨٦٦).
(٤) ينظر الشواهد الثلاثة السابقة عن هذا البيت.
(٥) قال ابن هشام بعد أن ذكر البيت: "الأصل: أشعيث بالهمزة في أوله والتنوين في آخره فحذفهما للضرورة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>