للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَلو كُنْتُ دَارِيًا" الكلام في هذا الشطر قد مر فيما قبله ببيتين (١)، وقوله: "بسبع" أصله: أبسبع، حذفت منه همزة الاستفهام، والباء تتعلق برمين، و "الجمر": مفعول رمين، وقوله: "أم": متصلة، والتقدير: [أم] (٢) رمين بثمان جمرات.

الاستشهاد فيه:

في حذف حرف الاستفهام المتقدم على أم المتصلة وهو في قوله: "بسبع" وأصله: أبسبع كما قلنا (٣).

الشاهد التاسع والستون بعد الثمانمائة (٤)، (٥)

وَلَيتَ سُلَيمَى فِي المَنَامِ ضَجِيعَتِي … هُنَالِكَ أَمْ في جَنَّة أمْ جَهَنَّمِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.

و"سليمى" بضم السين المهملة، وهو اسم محبوبة الشاعر، و "ضجيعتي" أي: مضاجعتي.

الإعراب:

قوله: "وليت" الواو للعطف إن تقدمه شيء، وليت للتمني، و "سليمى": اسمه، و "ضجيعتي": كلام إضافي خبره، و "في المنام": يتعلق به، والرواية الصحيحة: في الممات بدليل قوله: "في جنة أم جهنم"؛ لأنه تمنى أن تكون سليمى معه بعد الموت سواء كان في الجنة


(١) ينظر الشاهد رقم (٨٦٥).
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) ينظر الشاهد رقم (٨٦٧).
(٤) ابن الناظم (٢٠٨)، أوضح المسالك (٣/ ٣٧٦).
(٥) البيت من بحر الطويل، ثالث ثلاثة أبيات لعمر بن أبي ربيعة في الغزل، وهي قوله:
فيا ليت أني حين قد ترميني … شممت الذي ما بين عينيك والفم
وليت طهوري كان ريقك كله … وليت حنوطي من مشاشك والدم
وليت سليمى في المنام ضجيعتي … هنالك أم في جنة أم جهنم
وانظر الأبيات في ديوان عمر بن ربيعة (٣٨٨)، ط. دار صادر، وانظر بيت الشاهد في التصريح (٢/ ١٤٤)، وعمدة الحافظ (٦٢٠)، وشرح الأشموني (٣/ ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>