للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُدَافِعِ الشَّيبَ ولَمْ تُقَتَّلِ … ...................................

أي: لم تقتل هذه الإبل وهي في ازدحام، ولا يقاتل كالشيوخ.

الإعراب:

قوله: "في لجة": جار ومجرور يتعلق بقوله: "تدافع الشيب" قوله: "أمسك فلانًا": جملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل النصب على أنها مفعول لمحذوف تقديره: في لجة مقول فيها أمسك فلانًا، وقوله: "عن فل" أي: عن ذكر فلان، و "عن" للمجاوزة.

الاستشهاد فيه:

فإنه مرخم في غير النداء للضرورة (١).

الشاهد الثالث والثلاثون بعد التسعمائة (٢)، (٣)

أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثُمَّ آوي … إِلَى بَيْت قَعِيدتُهُ لَكَاعِ

أقول: قائله هو الحطيئة، واسمه جرول بن أوس، وقد تقدم الكلام فيه مستوفى في شواهد الموصول (٤).

والاستشهاد فيه هاهنا:

استعمال: "لكاع" في غير النداء للضرورة (٥).


(١) يقال في النداء: يا فل للرجل والأصل: يا فلان، ويقال -أيضًا- يا فلة للمرأة، والأصل: يا فلانة، والحذف هنا للتخفيف وهو من تغيرات النداء، ولا يستعمل فل وفلة منقوصين في غير النداء إلا للضرورة كما في البيت. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٤١٩)، وابن يعيش (١/ ٤٨).
(٢) ابن الناظم (٢٢٧)، وأوضح المسالك (٤/ ٣٩) طبعة دار المعرفة.
(٣) البيت من بحر الوافر للحطيئة، وهو في ديوانه (٢٥٠) بشرح ورواية ابن السكيت، تحقيق دكتور حنا الحتي، وينظر الخزانة (٢/ ٤٠٤)، والكامل (٣٣٨)، وشرح المفصل لابن يعيش (٤/ ٥٧)، والهمع (١/ ٨٢).
(٤) ينظر الشاهد رقم (١٢٨).
(٥) من الألفاظ التي تستعمل في النداء لفظة: "لكاع وخباث" وهما لسب الأنثى، وقد يستعملان في غير النداء، وهذا في ضرورة الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>