للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "رب": منادى حذف منه حرف النداء، تقديره: يا رب، قوله: "وفقني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهي جملة دعائية، قوله: "فلا أعدل" بالنصب لأنه جواب الدعاء، قوله: "عن سنن" يتعلق بقوله: "لا أعدل"، قوله: "في خير" يتعلق بقوله: "الساعين".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فلا أعدل" حيث جاء بالنصب لأنه جواب الدعاء كما ذكرنا، والفاء فيه فاء السبب في الجواب عن الدعاء بفعل أصيل، واحترزنا بالفعل من أن يكون الدعاء بالاسم نحو: سقيًا لك ورعيًا، وبقولنا: أصيل من الدعاء المدلول عليه بلفظ الخبر نحو: رحم اللَّه زيدًا فيدخله الجنة (١).

الشاهد الثالث والسبعون بعد الألف (٢)، (٣)

هَل تَعْرِفُونَ لُبَاناتِي فأرجُوَ أنْ … تُقْضَى فيرتدَّ بعضُ الروحِ في الجسدِ

أقول: أنشده الفراء (٤)، ولم ينسبه إلى أحد، وهو من البسيط.

قوله: "لباناتي": جمع لبانة بضم اللام وتخفيف الباء الموحدة وبعد الألف نون مفتوحة، وهي الحاجة.

الإعراب:

قوله: "هل" للاستفهام، و "تعرفون": جملة من الفعل والفاعل، و "لباناتي": كلام إضافي مفعوله، قوله: "فأرجوَ" بفتح الواو لأنه جواب الاستفهام، قوله: "أن تقضى" في محل النصب على أنها مفعول أرجو، و "أن" مصدرية تقديره: فأرجو القضاء، قوله: "فيرتدَّ": عطف على تقضى، و "بعض الروح": كلام إضافي فاعل ليرتد، و "في الجسد" يتعلق بقوله: "يرتد".


(١) ينظر شرح شذور الذهب (٣٩٦)، وشرح قطر الندى (٧٢).
(٢) ابن الناظم (٢٦٦).
(٣) البيت من بحر البسيط، لقائل مجهول، يطلب من يقضي له حاجته فيحيا بعد الموت، وانظر الشاهد في شرح الأشموني (٣/ ٣٠٢)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٢٥٨).
(٤) لم نعثر على البيت في معاني القرآن للفراء ولا في كتبه الأخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>