للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأولها هو قوله (١):

١ - أَعَادٍ أَخِي مِنْ آلِ سَلْمَى فَمُبْكِرُ … أَبِنْ لِي أغَادٍ أنْتَ أمْ مُتَهَجِّرُ

٢ - وآخِرُ عَهْدٍ لِي بِهَا يَومَ ودَّعَتْ … وَلَاحَ لَهَا خَدٌّ مَليحٌ وَمَحْجِرُ

٣ - عَشِيَّةَ قَالتْ لا تُضَيِّعَنَّ سِرَّنَا … إذَا غِبتَ عَنَّا وَارْعَهُ حِينَ تُدبرُ

٤ - وأَعْرِضْ إِذَا لاقَيتَ عَينًا تَخَافُهَا … وظَاهِرُ بِبُغْضٍ إنَّ ذَلكَ أَسْتَرُ

٥ - فإنَّكَ إنْ عَرَّضْتَ بِي فيِ مَقَالةٍ … يَزِدْ فيِ الذِي قَدْ قُلتَ وَاشٍ ويُكثِرُ

٦ - ويَنشُرُ سِرًّا فيِ الصَّدِيقِ وغيرِهِ … يَعِزُّ عَلينَا نَشرُهُ حينَ يُنشَرُ

٧ - ومَا زِلتَ فيِ إعْمَالِ طَرفِكَ نَحوَنَا … إذَا جِئتَ حَتَّى كَادَ حُبُّكَ يَظْهَرُ

٨ - وما قُلتُ هذَا فَاعْلَمَنَّ تجنبًا … لِصَرمٍ ولَا هذَا بِسَاعَةَ تُقصِرُ

٩ - ولكِنَّنِي أَهْلِي فدَاؤُكَ أتَّقِي … عَليكَ عُيُونَ الكَاشِحِينَ وأَحْذَرُ

١٠ - وأخْشَى بَنِي عَمِّي عَليكَ وإنما … يَخَافُ ويتقى عِرْضَهُ المتُفَكِّرُ

١١ - وأنْتَ امرُؤٌ مِنْ أهْلِ نَجدٍ وأَهلُنَا … تَهامُ وما النَّجدِيُّ والمتُغَوِّرُ

١٢ - وطَرفُكَ إمَّا .............. … ................ إلخ

١ - قوله: "أغاد" أي: أرائح، قوله: "أبِن لي": من أبان يبين، أي: أظهر، قوله: "متهجر": من التهجير وهو السير في الهاجرة.

٢ - قوله: "محجر" على وزن مجلس، قال في العباب: هو الحديقة، ومحجر العين -أيضًا- ما يبدو من النقاب، وحجر القمر إذا استدار بخط دقيق من غير أن يغلظ، وكذا إذا صارت حوله دارة من الغيم.

٥ - قوله: "واشٍ" أي: حاسد يمشي بالنميمة.

٨ - قوله: "لصرام" أي: لانقطاع.

٩ - قوله: "الكاشحين" بالحاء المهملة؛ أي: الحاسدين.


= ومع ذلك كله فهو عند النحاة مغير عن أصله، انظر كتابنا تغيير النحويين للشواهد (٢٣٣)، وانظره في الإنصاف (٥٨٦)، والمغني (١٧٧)، والجنى الدانى (٤٨٣)، ومجالس ثعلب (١٢٧)، والخزانة (٨/ ٥٠٢)، (١٠/ ٢٢٤)، ورصف المباني (٢١٤)، والهمع (٢/ ٦).
(١) انظر الأبيات المذكورة في فصيدة جميل بثينة في ديوانه (٩٠ - ٩٢)، تحقيق: د. حسين نصار - (١٩٦٧ م)، مكتبة مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>