للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[شواهد "كم وكأين وكذا"]

الشاهد الحادي والسبعون بعد المائة والألف (١)، (٢)

كمْ عمَّةٍ لكَ يا جريرُ وخالةٍ … فدْعاءَ قد حلبتْ عليَّ عشَارِي

أقول: قائله هو الفرزدق، وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد الابتداء (٣).

والاستشهاد فيه هاهنا:

في قوله: "كم عمة" حيث روي بالجر على اللغة المشهورة على أن كم خبرية، وبالنصب على أنها استفهامية، وتميم قد يُجْرُونَ كم الخبرية مجرى كم الاستفهامية وينصبون مميزها وإن كان جمعًا، وبالرفع على أن المميز محذوف، والتقدير: كم مرة أو كم وقت، ويكون ارتفاع عمة على الابتداء لأنه وُصِف (٤).

الشاهد الثاني والسبعون بعد المائة والألف (٥)، (٦)

عَلَى أَنَّنِي بَعْدَ مَا قَدْ مضَى … ثَلاثُونَ لِلْهَجْرِ حَوْلًا كَمِيلًا

يُذَكِّرُنِيكِ حَنِينُ العَجُولِ … وَنَوْحُ الحَمَامَةِ تَدْعُو هَديلًا

أقول: قائلهما هو العباس بن مرداس السلمي كذا في الموعب، وهما من المتقارب.


(١) ابن الناظم (٢٩١)، وأوضح المسالك (٤/ ٢٥٦).
(٢) البيت من بحر الكامل من قصيدة للفرزدق من النقائض يهجو بها جريرًا، وانظر الديوان (٤٤٨)، تحقيق: عبد الله إسماعيل الصاوي، والنقائض (٣٢٤) (ليدن)، تحقيق: يحيى الجبوري بغداد.
(٣) انظر الشاهد رقم (١٧٠) من هذا البحث.
(٤) انظر التصريح (٢/ ٢٨٠)، وابن يعيش (٤/ ١٣٣)، والمقتضب (٣/ ٨٥)، والشاهد (١٧٠) من هذا البحث.
(٥) ابن الناظم (٢٩١).
(٦) البيتان من بحر المتقارب، وهما للعباس ولا ثالث لهما في الديوان، انظر ديوانه (١٣٦) تحقيق: يحيى الجبوري =

<<  <  ج: ص:  >  >>