للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "كم": خبرية مرفوع بالابتداء، وقوله: "في بني بكر بن سعد": ظرف في محل الرفع على الخبرية، وقوله: "سيد" مميز كم، و "ضخم الدسيعة": كلام إضافي صفته، و"ماجد": صفة أخرى، وكذلك "نفاع" صفة بعد صفة.

الاستشهاد فيه:

على أنه فصل بين كم الخبرية وبين مميزها وهو قوله: "سيد" بالظرف وهو قوله: "في بني [بكر ابن] (١) سعد"، وأبقى الجر في المميز، والمختار نصبه في هذه الصورة كما علم في موضعه (٢).

الشاهد الخامس والسبعون بعد المائة والألف (٣)، (٤)

كمْ بِجُودٍ مُقْرِفٍ نَال العُلا … وكريمٍ بُخْلُهُ قَدْ وَضَعَهْ

أقول: قائله هو أنس بن زنيم، وهو من قصيدة قالها لعبيد الله بن زياد، وأولها هو قوله (٥):

١ - سَلْ أَمِيرِي مَا الذِي غَيَّرَهْ … عَنْ وصَالِي اليَومَ حَتَّى وَدَّعَهْ

٢ - لا تَهنِّي بَعْدَ أنْ أَكْرَمْتَنِي … فشَدِيدٌ عَادَةٌ مُنْتَزَعَهْ

٣ - لا يَكُنْ وَعدُكَ بَرقًا خُلَّبًا … إنَّ خَيرَ البَرْقِ مَا المَاءُ مَعَهْ (٦)

وهي من المديد.

٣ - قوله: "خلبًا" بضم الخاء المعجمة وفتح اللام المشددة وفي آخره باء موحدة، وهو البرق الذي لا يكون معه مطر.

٤ - قوله: "بجود" بضم الجيم؛ أي: بكرم وسخاوة، قوله: "مقرف" بضم الميم وسكون القاف وكسر الراء وفي آخره فاء، وأراد به الرجل الذي ليس له أصالة من جهة الأب؛ وذلك لأن المقرف هو الذي دانى الهجنة من الفرس وغيره الذي أمه عربية وأبوه ليس كذلك، لأن


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) ينظر الشاهد السابق، وابن يعيش (٤/ ١٣١).
(٣) ابن الناظم (٢٩١)، وتوضيح المقاصد (٤/ ٣٢٩) وغير موجود في كنايات العدد في أوضح المسالك.
(٤) البيت من بحر الرمل، وقد نسبه الشارح إلى المديد، وهو آخر خمسة أبيات قالها أنس بن زنيم الصحابي يخاطب بها عبيد الله بن زياد، وانظر الشاهد في الكتاب (٢/ ١٦٧)، والمقتضب (٣/ ٦١)، والإنصاف (٣٠٣)، وابن يعيش (٤/ ١٣٢)، والمقرب (٣/ ٣١١)، والهمع (١/ ١٥٦).
(٥) انظر الأبيات في الحماسة البصرية (٢/ ١٠)، والخزانة (٦/ ٤٧١).
(٦) في (أ): ما الغيث معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>