للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "تجاوزت": جملة من الفعل والفاعل، و "هندًا": مفعوله، و "رغبة": نصب على التعليل، قوله: "إلى ملك" يتعلق بقوله: "تجاوزت"، قوله: "أعشو": جملة وقعت حالًا، قوله: "إلى ضوء" يتعلق بأعشو.

الاستشهاد فيه:

في ثبوت الهاء في قوله: "قتاله" وقوله: "ناره" عند الوقف؛ لأجل الضرورة، وإلا فالأصل أن هاء الضمير إذا وقف عليها وكانت مكسورة أو مضمومة أن تحذف صلتها؛ كما تقول: مررت به.

الشاهد الخامس والثلاثون بعد المائتين والألف (١)، (٢)

أَنَا ابنُ ماويَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ … ..........................

أقول: قائله هو بعض السعديين؛ كذا قاله سيبويه (٣)، وقال الصاغاني في العباب: قائله فدكي بن أعبد المنقري، ويقال: هو لعبيد اللَّه بن ماوية الطائي (٤)، وكذا قاله الجوهري (٥)، وبعده (٦):

......................... … وَجَاءَتِ الخَيْلُ أَثَابيَّ زُمَرْ

وهو من الرجز.

قوله: "أنا ابن ماوية" [ماوية] (٧) اسم امرأة، ويمكن أن يجعل لقبًا تنبيهًا على نقاء عرضها وكرم أصلها؛ لأن الماوية: المرآة الصافية، وقيل: حجر البلور.

قوله: "إذ جد النقر" بفتح النون وضم القاف، وهو صوت اللسان؛ قال صاحب العين: وهو إلصاق طرفه بمخرج النون ثم يصوت به فينقر الدابة لتسير، قال: ولتسكن أيضًا (٨)، قال الجوهري: قدْ نقَرْتُ بالفرس نقرًا، وهو صُوَيْت تُزْعِجُهُ به، وذلك أن تُلْصِقَ لسانك بحَنَكِكَ ثم


(١) أوضح المسالك (٤/ ٣٥٠).
(٢) البيت من بحر الرجز المشطور، وقد اختلف في قائله على ما ذكره الشارح، وانظره في الكتاب (٤/ ١٧٣)، والإنصاف (٧٣٢)، والهمع (١٠٧، ١٠٨)، وشرح شاهد المغني (٨٤٣، ٨٤٤)، والتصريح (٢/ ٣٤١).
(٣) انظر الكتاب (٤/ ١٧٣).
(٤) ينظر اللسان: "نقر".
(٥) ينظر الصحاح: "نقر".
(٦) ينظر شرح شواهد المغني (٨٤٣، ٨٤٤).
(٧) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٨) كتاب العين للخليل بن أحمد، مادة: نقر.

<<  <  ج: ص:  >  >>