للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - يُعَيِّرُنِي أُمِّي رِجَالٌ وَلَا أَرَى … أخَا كَرَمٍ إلَّا بِأَنْ يَتَكَرَّمَا

قوله: "أبى اللَّه" أي: منع أن لا أكون إلا ابنًا لها.

الإعراب:

[قوله: "وهل" الواو للعطف، وهل للاستفهام، وقوله: "لي أم": جملة من المبتدأ والخبر، قوله: "غيرها" بالرفع صفة لأم، قوله: "إن" للشرط، و "ذكرتها": جملة فعل الشرط، والجواب محذوف، دل عليه الكلام السابق، قوله: "أبى اللَّه" فعل وفاعل، و "أن" مصدرية، والتقدير: إلا كوني ابنًا لها؛ أي: لأمي، و "ابنما": منصوب لأنه خبر لأكون] (١).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ابنما" فإن أصله: ابن، زيدت فيه الميم للمبالغة؛ كما زيدت في: زرقم، وشجعم (٢).

الشاهد الرابع والأربعون بعد المائتين والألف (٣)، (٤)

عَلَّمَنَا إِخْوَانُنَا بَنُو عِجلْ … شُرْبَ النَّبِيذِ واصطِفَافًا بالرِّجِلْ

أقول: لم أقف عل اسم راجزه، وقال أبو عمرو: سمعت أبا سوار الغنوي ينشد:

عَلَّمَنَا إِخْوَانُنَا بَنُو عِجلْ … الشَّغْزَبَي ثُمَّ اعْتِقَالًا بالرِّجْلْ

قلت: "الشغزبي": ضرب من الصراع، و "الاعتقال": أن يدخل رجله بين رجلي صاحبه حتى يصرعه، و "الاصطفاق" بالقاف في آخره، الرقص.

الإعراب:

قوله: "علمنا": فعل ومفعول، و "إخواننا": كلام إضافي فاعله، وقوله: "بنو عجل": كلام إضافي عطف بيان أو بدل، وقوله: "شرب النبيذ": كلام إضافي نصب على أنه مفعول


= أيضًا في المفضليات (٢٤٤).
(١) ما بين المعقوفين سقط في النسخ التي بين أيدينا واستكملناه من النسخة التي ظهرت حديثًا.
(٢) قال ابن يعيش: "وأما (ابنم) فهو ابن زيدت عليه الميم للمبالغة والتوكيد؛ كما زيدت في: زرقم، وشجعم .. قال الشاعر: (البيت) " (٩/ ١٣٣).
(٣) توضيح المقاصد (٥/ ٢٢٠).
(٤) البيتان من بحر الرجز المشطور، وهما لقائل مجهول، وانظرهما في الخصائص (٢/ ٣٣٧)، نوادر أبي زيد (٣٠)، والإنصاف (٧٣٤)، واللسان: "عجل"، وروايته في الخصائص كالآتي:
علمنا أخوالنا بنو عجل … الشغزبي واعتقالًا بالرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>