للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد السابع والسبعون بعد المائتين والألف (١)، (٢)

يا ابنَ الزبَيرِ طَالما عَصَيكَا

أقول: قائله راجز من حِمير؛ كذا في نوادر أبي زيد (٣)، وتمامه (٤):

وطالما عنَّيتَنَا إليكَا .... لنضرِبَنْ بِسَيفِنَا قفيكَا

وأراد بابن الزبير: عبد اللَّه بن الزبيري .

المعنى والإعراب ظاهران.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "عصيكا" فإن أصله: عصيت، فأبدل الكاف من التاء؛ لأنها أختها في الهمس، وكان سحيم إذا أنشد شعرًا، قال: أحسنك واللَّه، يريد: أحسنت (٥).

الشاهد الثامن والسبعون بعد المائتين والألف (٦)، (٧)

لو شئْتِ قد نقَعَ الفؤَاد بشربَةٍ .... تدَع الصَّوَادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلًا

أقول: قائله هو جرير بن الخطفي، وهو من قصيدة طويلة من الكامل يهجو بها الفرزدق، وأولها هو قوله (٨):


(١) توضيح المقاصد (٦/ ٨٨).
(٢) البيت من بحر الرجز المشطور، قاله راجز من حمير، وقد ذكر الشارح بيتين بعده، وانظر الشاهد في الخزانة (٤/ ٤٢٨)، وشرح شافية ابن الحاجب (٣/ ٢٠٢)، وشرح شواهد الشافية (٤٢٥)، وشرح شواهد المغني (٤٤٦)، والممتع (٤١٤)، والجنى الداني (٤٦٨).
(٣) انظر النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري (١٠٥).
(٤) ينظر شرح شواهد الشافية (٤٢٥).
(٥) هذا إبدال لم يذكره سيبويه ولا ابن السكيت في كتابه القلب والإبدال لقلته جدا في بعض لغات العرب، ينظر الممتع (٤١٤، ٤١٥)، وشرح شواهد الشافية (٤٢٤، ٤٢٥).
(٦) توضيح المقاصد (٦/ ٩٦).
(٧) البيت من بحر الكامل، من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، ديوانه (٣٦٤)، دار صادر، وانظر الشاهد في سر الصناعة (٢٩٦)، وابن يعيش (١٠/ ٦٠)، والممتع (١/ ١٧٧)، والمنصف (١/ ١٨٧)، والهمع (٢/ ٦٦)، والمقرب (٢/ ١٨٤)، وشرح الشافية (١/ ٣٢)، وشرح شواهد الشافية (٥٣)، والدرر (٥/ ١٠٣).
(٨) الديوان (٤٥٣)، ط. دار صعب، وكذا في (٣٦٤)، ط. دار صادر، ورواية الشاهد هكذا:
لو شئت قد نقع الفؤاد بمشرب … يدع الحوائم لا يجدن غليلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>