للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عينية، وأولها:

١ - أتَاني كَلامُ التَغلبي بنُ دَيْسَقِ … فَفِي أيِّ هذا ويله يَتَتَرّعُ

٢ - يَقُولُ الخنَا وأَبْغَضُ العُجْمَ نَاطِقًا … إلى ربِّنا صوتُ الحمار اليُجَدَّعُ

٣ - فهلَّا تمنَّاهَا إذا الحرب لاقحٌ … وذو النَّبَوَانِ قَبرُهُ يَتَصَدَّعُ

٤ - ويأتك حَيًّا دارمِ وهُمَا معًا … ويأتك ألفٌ من طُهَيَّةَ أَقْرعُ

٥ - ويستخرجُ اليربوعَ من نَافِقَائِهِ … ومن جُحْرِه ذي الشِّيحَةِ اليتقَصَّعُ

٦ - ونحن أخذَنَا الفارسَ الخير منكم … فطُلَّ وأعيا ذو الفُقار يُكرعُ

٧ - ونحن أخذنا قد علمتم أَسيرَكُم … يسارًا فنُحْذِي (١) من يسارٍ وننقعُ

وقد ذكر أبو زيد هذه الأبيات في نوادره على هذا النمط (٢)، ووهم الجوهري؛ حيث نسب البيت المستشهد به على الكتاب، وقال: إنه من أبيات الكتاب (٣).

وهي من الطويل.

١ - قوله: "التغلبي" بالتاء الثناة من فوق والغين المعجمة، و "ديسق" بفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح السين المهملة وفي آخره قاف؛ وهو علم منقول من الديسق؛ وهو بياض الشراب (٤) وترقرقه، قوله: "يتترع" بتاءين من فوق بعد ياء المضارعة؛ ومعناه: يتسرع، وهكذا روى أيضًا.

٢ - قوله: "يقول" أي: يفوه ويتكلم، و "الخنا" بفتح الخاء المعجمة والنون؛ وهو الفحش من الكلام، يقال: كلام خن وكلمة خنية، وقد خَنِي عليه بالكسر وأخنى عليه في منطقه؛ إذا فحش.

قوله: "وأبغض العُجم" بضم العين وسكون الجيم؛ جمع أعجم، وهو الحيوان، ومؤنثه: عجماء والأعجم أيضًا: من يكون في لسانه عجمة، وإن أفصح بالعربية، قوله: "اليجدع": من الجدع، وهو قطع الأذن، ويقال (٥): حمار مجدع أي: مقطوع الأذن، ويقال: إن الحمار إذا كان مقطوع الأذن يكون صوته أرفع.

٤ - قوله: "طهية" بضم الطاء وفتح الهاء وتشديد الياءآخر الحروف؛ وهي حي من تميم،


= الشاهد أول بيت يشرحه البغدادي في الخزانة، وهو أيضًا في الإنصاف (١٥١)، والهمع (١/ ٨٥)، والدرر (١/ ٦١).
(١) في (ب): فيجدي.
(٢) النوادر في اللغة (٦٧)، شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٠١)، والخزانة (١/ ١٤).
(٣) الصحاح للجوهري، مادة: (جدع) وهو غير موجود بالكتاب.
(٤) في (أ): السراب.
(٥) في (أ): يقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>