للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بإضافة العزم إلى الضمير، قوله: "صاحبًا" إما مفعول "يرضى"، فالمستثنى مقدم، وإما حال من المستثنى (١) والاستثناء مفرغ.

الإعراب:

قوله: "تلادي": فاعل لقوله: "ويصغر"، قوله: "عيني": فاعل لقوله: "إذا انثنت" وجواب "إذا" تقدم عليه وهو قوله: "يصغر" والباء في: "بإدراك" يتعلق بها، وقوله: "كنت طالبًا": جملة وقعت صلة الموصول.

الاستشهاد فيه:

على حذف العائد المجرور بإضافة الوصف إليه وهو (٢) قوله: "كنت طالبا" أي كنت طالبه، كما في قوله تعالى: ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ﴾ [طه: ٧٢] أي: ما أنت قاضيه (٣).

الشاهد الثامن والعشرون بعد المائة (٤)، (٥)

أطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثُمَّ آوي … إِلَى بَيتٍ قَعِيدَتُهُ لَكَاعِ

أقول: قائله هو الحطيئة، واسمه جرول بن أوس بن جؤية بن مخزوم بن غالب بن قطعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، ويكنى: أبا مُلَيكَة، وجرول (٦) في اللغة: الحجر، والحطيئة: تصغير حطأة؛ وهي الضرطة، قال الجوهري: الحطيئة: الرجل القصير (٧)، قال ثعلب (٨): سمي الحطئة لدمامته (٩)، قدم الحطيئة المدينة أول خلافة عمر بن الخطاب -رضي اللَّه تعالى عنه- والحطيئة


(١) في (ب): الاستثناء.
(٢) في (ب): وهي.
(٣) قال المصرح: "ويجوز حذف العائد المجرور بالإضافة إن كان المضاف الجار للعائد وصفًا ناصبًا للعائد تقديرًا بأن كان اسم فاعل بمعنى الحال أو الاستقبال غير ماض خلافًا للكسائي نحو: ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ﴾ [طه: ٧٢] والأصل: فاقض الذي أنت قاضيه، فحذف العائد على ما، وهو موصول اسمي". التصريح بمضمون التوضيح (١/ ١٤٦)، وينظر شرح الأشموني (١/ ١٧٢)، وشرح التسهيل للمرادي (١/ ٢٠٥، ٢٠٦)، قال ابن مالك:
كذاك حذف ما بوصف خفضًا … كأنت قاض بعد أمر من قضى
(٤) شرح ابن عقيل (١/ ١٣٩).
(٥) البيت من بحر الوافر للحطيئة، وهو في ديوانه (٢٥٠) بشرح ورواية ابن السكيت، تحقيق دكتور حنا الحتي، وينظر الخزانة (٢/ ٤٠٤)، والكامل (٣٣٨)، وشرح المفصل لابن يعيش (٤/ ٥٧)، والهمع (١/ ٨٢).
(٦) في (أ): والجرول.
(٧) الصحاح، مادة: (حطأ).
(٨) ثعلب: هو أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني أبو العباس ثعلب، صنف: المصون في النحو، واختلاف النحويين، والتصغير، والوقف والابتداء، والمجالس وهو مطبوع ومشهور، والفصيح، وغيرها توفي سنة (٢٩١ هـ) بغية الوعاة للسيوطي (١/ ٣٩٦، ٣٩٧).
(٩) الخزانة (٢/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>