للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"كَحِلفةٍ منْ أبِي ربَاحٍ … يَسْمَعهَا لاهمُ الكِبَارُ

قائله بعض العرب، أنشده الفراء، ولم يبين قائله، وذكر بعض شراح الكتاب أن قائله هو الأعشى، وكذا قاله ابن جني في سر الصناعة، وكذا الصاغاني في العباب".

ويقول في بيت آخر، وهو قوله (١):

أَنَا ابنُ جَلا وَطَلاعُ الثَّنَايَا … متَى أَضَع العِمَامَةَ تَعْرِفوني

"قائله هو سحيم بن وثيل الرياحي، وقيل: المثقب العبدي، وقيل: أبو زبيد، ونسبه بعضهم إلى الحجاج بن يوسف الثَّقفيُّ، وليس بصحيح، وإنَّما هو أنشده على المنبر لما قدم الكوفة واليًا عليها".

ويقول في بيت ثالث وهو قوله (٢):

قد سالمَ الحيَّاتُ مِنه القَدَمَا … الأفعوَانَ والشُّجَاعَ الشَّجْعَمَا

"قائله هو أبو حيان الفقعسي، كذا قاله ابن هشام الحنبلي، وقال ابن هشام اللخمي: قائله: مساور العبسي، ويقال: العجاج والد رؤبة، وقاله السيرافي: قال الدبيري، وقال الصغاني: قائله عبد من عبس".

خامسًا: وقفة في نسبة البيت للقائل:

لا يسلِّم العيني بذكر القائل من نقل أو سماع أو غير ذلك، وإنَّما يعود إلى ديوان الشاعر ليتأكد من صحة هذه النسبة، أو خطئها، ويظهر ذلك فيما ذكره، يقول في هذا الشاهد (٣):

لقَد خَشيتُ أنْ أرى جَدَبَّا … مثلَ الحريق وَافَقَ القَصَبَّا

"قائله هو رؤبة على ما ذكره في الكتاب، وليس بموجود في ديوانه".

ويقول في شاهد آخر (٤):

كَم دونَ مَيَّةَ مَومَاةٍ يَهَالُ لَهَا … إذا تيَمَّمَهَا الخرِّيتُ ذُو الجلدِ

"قيل: إن قائله ذو الرمة، ولم أجده في ديوانه".


(١) الشاهد رقم (١٠٣١) من شواهد هذا الكتاب.
(٢) الشاهد رقم (٨٢٥) من شواهد هذا الكتاب.
(٣) الشاهد رقم (١٢٢٤) من شواهد هذا الكتاب.
(٤) الشاهد رقم (١١٧٩) من شواهد هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>