للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ونجم" حيث وقع مبتدأ وهو نكرة، والمسوغ لذلك هو وقوعه بعد واو الحال، فافهم (١).

الشاهد التاسع والستون بعد المائة (٢) , (٣)

مُرَسَّعَةٌ بَينَ أَرْبَاعِهِ … بِهِ عَسَمٌ يَبتَغِي أَرْنَبا

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن مالك النميري، وقد قال بعضهم: إن هذا لامرئ القيس بن حجر الكندي (٤).

وقال أبو القاسم الآمدي (٥) (صاحب المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء) (٦): هذا ليس بصحيح، والصحيح هو الأول.

قلت: هذا مثبت في ديوان امرئ القيس بن حجر الكندي، وقال في شرحه: وهو رواية أبي عبيدة والأصمعي.

وقال أبو سعيد: قرأتها على أبي حاتم والزيادي جميعًا (٧)، وذكره الأعلم (٨) فيما جمعه من القصائد المختارة للستة؛ أحدهم امرؤ القيس بن حجر الكندي (٩).

وهو من قصيدة بائية من الوافر، وأولها هو قوله:

١ - أيَا هِنْدُ لا تَنْكِحِي بُوهَة … عَلَيهِ عَقِيقَتُهُ أَحْسَبا

٢ - مُرَسَّعَةٌ بَين أَرْسَاغِهِ … بِهِ عَسَمٌ يَبتَغِي أَرْنَبا

٣ - لِيَجْعَلَ فيِ سَاقِهِ كَعْبَهَا … حِذَارَ المنَيةِ أَنْ يَعْطَبا


(١) شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٩٤)، والدرر (١/ ٧٦).
(٢) شرح ابن عقيل (١/ ٢٢٢)، وروايته:
مرسعة بين أرساغه … ..........................
(٣) البيت من بحر المتقارب، وهو مطلع قصيدة صغير لامرئ القيس بن حجر الكندي، وهو في ديوانه (٧٤) ط. دار صادر، وأشعار الستة الجاهليين (١/ ١٠١).
(٤) ينظر ديوانه (١٢٨).
(٥) هو الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي، صاحب الموازنة بين أبي تمام والبحتري، (ت ٣٧٠ هـ). ينظر الأعلام (٢/ ١٨٥).
(٦) ينظر الأعلام (٢/ ١٨٥).
(٧) هو إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن زياد بن أَبيه أبو إسحاق الزِّيادي، صنف: النقط والشكل والأمثال وشرح نكت الأعراب وغيرها (ت ٢٤٩ هـ). ينظر بغية الوعاة (١/ ٤١٤).
(٨) يوسف بن سليمان بن عيسى النَّحويّ الشنتمري المعروف بالأعلم (ت ٤٧٦ هـ). بغية الوعاة (٢/ ٣٥٦).
(٩) ينظر أشعار الستة الجاهليين (١/ ١٠١)، والديوان بشرحه (١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>