للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي من الكامل.

٣ - قوله: "عَنِيَّة قَار" بفتح العين المهملة وكسر النُّون وتشديد الياء آخر الحروف، على وزن فعيلة، وهو بول البعير يعقد في الشمس يطلى به الأجرب، قوله: "قار" -بفتح القاف، وهي الإبل، قال الأغلب الراجز (١):

مَا إنْ رَأَينَا ملكًا أَغَارَا … أكثَرَ مِنْهُ قِرَّةً وقَارَا

والقار القير -أَيضًا ولكن- أراد ها هنا من قوله: "عنية قار": بول الإبل.

٤ - قوله: "وَبَار" -بفتح الواو والباء الموحدة كقطام، وهي أرض كانت لعاد، قال الأَعشى (٢):

وَمَرَّ دهْرٌ عَلَى وَبَارِ … فَهَلَكت جَهْرَة وَبَارِ

وقد أعربه ها هنا.

٦ - قوله: "فدعاء" -بالفاء، هي المرأة التي اعوجت أصبعها (٣) من كثرة حلبها، ويقال: الفدعاء التي أصاب رجلها فدع من كثرة مشيها وراء الإبل، و"الفدع": زيغ في القدم بينها وبين الساق، وقال ابن فارس: الفدع: اعوجاج في المفاصل؛ كأنها قد زالت عن أماكنها (٤) و"العِشار" بكسر العين؛ جمع عشراء وهي الناقة التي أتى عليها من زمان حملها عشرة أشهر.

٧ - قوله: "شغَّارة"- بالشين والغين المعجمتين؛ وهي التي تشغر برجلها كما يشغر الكلب إذا بال، يقال: شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول، قوله: "تقذ الفصيل" أي: تضربه إذا دنا منها عند الحلب.

قوله: "فطارة" -بالفاء من الفطر، وهو الحلب بأطراف الأصابع، فإن كان بالكف كلها فهو الصف [والصف]، (٥) يكون في الكبار من النوق، وأما الصغار من النوق فإنَّها تحلب


(١) البيتان من بحر الرجز المشطور، وهما للأغلب العجلي، وبعدهما قوله (اللسان مادة: قر):
وفارسًا يستلب الهجارا
والقرة والقار: القتم، والقار الإبل أَيضًا، والهجار: طوق الملك بلغة حمير.
(٢) البيت من مجزوء البسيط في ديوانه (٧٣) طبعة دار الكاتب العربي، أولى (١٩٦٨ م) بشرح إبراهيم جزيني، وروايته:
ومَرّ حَدّ على وبار … ............................
(٣) الأصبع: مؤنثة، وكذلك سائر أسمائها، مثل: الخنصر والبنصر، وفي كلام ابن فارس ما يدل على تذكير الأصبع، فإنَّه قال في كل أصبع الإنسان التأنيث". ينظر المصباح المنير، مادة: "صبع".
(٤) معجم مقاييس اللغة، مادة: "فدع".
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>