للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - مَا لِلْقَتِيلِ الذِي أَسْمُوَ فأقْتُلَهُ … مِنْ دِيَّة فِيه يعْطَاهَا ولا قُودِ

٥ - مَا البَحْرُ حينَ تَهُبُّ الرِّيحُ شَامِيَةً … فَيغْطَئِلُّ وَيَرْمِي العِبرَ بِالزَّبَدِ

٦ - يَوْمًا بِأَبْلَغَ مِنِّي حِينَ تُبصِرُنِي … أَفْرِي مِنَ الغَيظ فَرْيَ العَارِضِ البَردِ

٧ - أمَّا قُرَيْشٌ فَإنِّي لَسْت تَارِكَهُمْ … حَتَّى يُنِيبُوا من الغياتِ للرَّشَدِ

٨ - وَيَتْرُكُوا اللَّاتَ وَالْعُزى بِمَعزِلة … وَيَسْجُدُوا كلُّهُمْ لِلْواحِدِ الصَّمَدِ

٩ - وَيَشْهَدُوا أَنَّ مَا قَال الرَّسُولُ لَهُم … حَقٌّ ويُوفُوا بِعَهْدِ الوَاحِدِ الأَحَدِ

١٠ - بلغ عُبيد بأني قد تركت له … مِنْ خَيرِ مَا يَترُكُ الآبَاءُ للْوَلَدِ

١١ - الدَّارُ واسعَةٌ والنَّخْلُ شَارِعَةٌ … والبيضُ يرقلْنَ فيِ القِسِي كَالبَرْدِ

وهي من البسيط.

١ - قوله: "الخلابيب"- بالخاء المعجمة؛ جمع خلبوب، وهو الخداع الكذاب، قوله: "بيضة البلد" يقال: فلان أذل من بيضة البلد، أي: من بيضة النعام التي يتركها، وبيضة القوم: ساحتهم.

٣ - قوله: "قد ثكلت" من الثكل؛ وهو فقد المرأة ولدها، وامرأة ثاكل وثكلى، ورجل ثاكل وثكلان، قوله: "منتشبًا" أي: متعلقًا داخلًا في برثن الأسد، يقال: نشب في الشيء إذا وقع فيما لا مخلص له منه، و"برثن الأسد" -بضم الباء الموحدة؛ مخالبه، ويجمع على براثن، والبراثن من السباع بمنزلة الأصابع من الإنسان، وقال ابن الأعرابي: البراثن: الكف بكمالها مع الأصابع.

٥ - قوله: "فيغطئل" أي: يضطرب وتتلاطم أمواجه ويلتج سواده، قوله: "العبر"- بكسر العين المهملة وضمها وسكون الباء الموحدة وفي آخره راء، وهو الجانب، وقال الجوهري: عِبرُ النهر وعِبرُهُ: شَطُّه وجانبه (١).

٦ - قوله: "أفري" من الفري بالفاء وهو السيلان، و"العارض": السحاب ذو البرق والرعد، والبرد -بفتح الباء الموحدة وكسر الراء، يقال: سحاب برد وأبرد، أي: ذو برد.

١١ - قوله: "والبيض يرقلن" أي: يُعْدين، من الإرفال، وهو ضرب من الخبب.

الإعراب:

قوله: "من كنت واجده": مبتدأ، وخبره مقدمًا قوله: "قد ثكلت أمه" ولذلك جاز عود


(١) الصحاح، مادة: "عبر"، هذا تفسيره وهو خطأ، وصحته: "والبيض يرفلن" من رفل رفلًا ورفولًا، أي: جر ذيله، وتبختر في سيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>