للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - رددتُ له ما فرَّط القَيلُ بالضُّحى … وبالأمس حَتّى آبَنَا وهو أضْلعُ

٩ - وما ذاك أَنْ كَانَ ابنَ عمِّي ولا أخي … ولكن متى ما أملكِ الضَّرَّ أنفعُ (١)

وهي من الطويل.

١ - قوله: "باللوى" بكسر اللام، مقصور؛ وهو منقطع الرمل، وقوله: "ذي المرخ": صفته، والمرخ شجر سريع الورْي، [قوله] (٢): "ومربع" بفتح الميم؛ وهو منزل القوم في الربيع خاصة.

٥ - قوله: "إذا مت" معناه: إذا متُّ كان الناس ورائي نوعين: نوع منهم: يشمت بي، ونوع آخر: يثني علي بالذي كنت أصنعه في حياتي، قوله: "مت" يروى بكسر الميم وضمها ويروى: صنفان ونصفان (٣).

الإعراب:

قوله: "إذا": ظرف للمستقبل متضمنة معنى الشرط ويختص بالدخول على الجملة الفعلية عكس إذا الفجائية، وقوله: "مُت": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "كان": ناقصة، واسمها ضمير الشأن، وقوله: "الناس": مبتدأ، وقوله: "صنفان": خبره، والجملة في محل النصب على أنها خبر كان، قوله: "شامت": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: صنف منهم شامت بي، ويقال [يجوز] (٤): أن يكون شامت بدلًا من صنفان. قوله: "وآخر" صفة لمحذوف تقديره: وصنف آخر، وهو مبتدأ، وخبره قوله: "مثن" أي: مثن علي، "بالذي": يتعلق بقوله "مثن" قوله: "كنت أصنع": جملة وقعت صلة للموصول، والعائد محذوف؛ أي: بالشيء الذي كنت أصنعه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "كان الناس صنفان" حيث وقع اسم كان ضمير الشأن (٥)، ويروى: كان الناس صنفين [بنصب صنفين] (٦)، فعلى هذا يكون الناس اسم كان وصنفين خبره، ولا يبقى فيه حينئذ استشهاد فافهم.


(١) استشهد بهذا البيت صاحب الخزانة على أن أنفع مرفوع وهو مؤخر عن تقديم للضرورة الشعرية.
(٢) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٣) قال صاحب الخزانة (٩/ ٧٥) معنى الأبيات التي بعد الشاهد فذكر أنها في نصرة المظلوم وإجارة الضعيف والقريب وأنه ذو مروءة نافع أبدًا لغيره.
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٥) ينظر الشاهد رقم (٢١٤).
(٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>