للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائية، وأولها هو قوله:

١ - وقالوا تعرفها .......... … ..................... إلى آخره

وبعده:

٢ - فَوَجْدِي بِهَا وَجْدَ المُضِلُّ بَعيره … بِمَكَّةَ لمْ تَعطِفْ عليهِ العَوَاطِفُ

٣ - فمَا عنَبٌ جَوْنٌ بأعْلَى تَبَالةٍ … حصِيدٌ أَمَالتْهُ الأكفُّ القَواطِفُ

٤ - بأطيبَ مِنْ فِيهَا ومَا ذُقتُ طَعْمَهُ … ولكِنَّنِي بالطَّيرِ والنَّاسِ عَارفُ

٥ - ومَا بَرحَ الوَاشُونَ حتَّى ارْتَمَوْا بنا … وحَتَّى قلُوبٌ عَنْ قُلُوبٌ صَوَارِفُ

وهي من الطويل.

٣ - قوله: "جون" الجون -بفتح الجيم: الأبيض، والجون: الأسود، وهو من الأضداد، قوله: "تبالة" بفتح التاء المثناة من فوق والباء الموحدة؛ وهي بلدة باليمن خصبة (١)، وفي المثل: أهون من تبالة على الحجاج (٢)، "والقواطف": جمع قاطفة، من القطف وهو القطع.

١ - قوله: "تعرفها": أمر من تعرف يتعرف؛ من قولهم: تعرفت ما عند فلان؛ أي: تطلبت حتى عرفت، والضمير المنصوب يرجع إلى محبوبته التي يهواها و "منًى": قرية ينحر بها الهدايا ويُرمى بها الجمرات بين عرفة ومكة (٣).

[قوله] (٤): "وما كل من وافى" أي: وما كل من بلغ منى ومن وصل إليها، أراد أنه اجتمع بمحبوبته في الحج ثم فقدها فسأل عنها، فقالوا [له] (٥) تعرفها؛ يعني: تطلبها وسل عنها في منازل الحج من منى، فقال: أنا لا أعرف كل من وافى منى حتى أسأل (٦).

الإعراب:

قوله: "وقالوا": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "تعرفها": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهي مقول القول، قوله: "المنازل": نصب على الظرف أي: في المنازل، والأصح أنه منصوب بنزع الخافض لا على الظرف لأنه مختص.

قوله: "وما": نفي، قوله: "كلَّ": منصوب على أنه مفعول لقوله عارف على لغة بني تميم،


(١) معجم البلدان (٢/ ١٠).
(٢) ينظر مجمع الأمثال (٣/ ٥٠٧).
(٣) معجم البلدان (٥/ ٢٢٩).
(٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٦) ينظر شرح شواهد المغني للسيوطي (٩٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>