للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فما يرد" أي: فما دمنة ترد عليّ سؤالي، والدمنة: بكسر الدال؛ آثار الناس وما سودوا، و "قفرة": صفة لدمنة على الوجهين، وهي الأرض الخالية، [قوله:] (١) "تعاورها": من المعاورة وهي أن تهب الشمال مرة ثم تعقبها الجنوب ثانية أو الصبا، وكل ريح عاقبتها ريح فقد عاورتها.

٣ - قوله: "لات هنا" أي: ليس هذا الحين حين ذكرى جبيرة، فهنا -بفتح الهاء وتشديد النون، إشارة إلى الزمان، و "جبيرة" بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء وفي آخرها هاء، وضبطها بعضهم: جَبَيرة -بفتح الجيم؛ وهي جبيرة بنت عمرو من بني حزم بن بكر بن وائل، ويقال: هي امرأة الأعشى، قوله: "بطائف الأهوال" الطائف: العاس، وهو الذي يطوف بالليل، ومنه الطيف الذي يراه النائم، والأهوال: جمع هول وهو الخوف، يقال: هالني يهولني، وأراد به هاهنا الخيال كأنه رآها في النوم وهي غضبى فارتاع لذلك.

٤ - قوله: "حل أهلي" أي: قومي، و "بطن الغميس" بفتح الغين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره سين مهملة، وهو قريب من الكوفة، و"بَادَوْلي" بالباء الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح اللام؛ موضع بسواد العراق، و "السخال" بكسر السين المهملة والخاء المعجمة؛ من أرض العالية، وهي هضاب صغار متقارب بعضها من بعض في أرض مستوية، إذا نظر إليها الناظر ظنها سخالًا تُرعَى حتى يقرب منها فحينئذ يعلم أنها هضاب، قوله: "علوية": نصب على الظرفية؛ أي: حلت جبيرة في علوية بالسخال؛ أي: في عالية بها.

٥ - قوله: "ترتعي" ليس يريد جبيرة بهذا اللفظ، وإنما يعني القبيلة، و "السفح": سفح الجبل، وأراد به هاهنا موضعًا مشهورًا و "الكثيب": كثيب الرمل، وهاهنا اسم موضع، و "ذو قار" بالقاف؛ موضع كانت فيه حرب بين الفرس وبكر بن وائل (٢)، و "روض القطا": رياض متصل بعضها ببعض؛ فالقطا تبيض فيها وتأويها، فلذلك نسبت إليه، و "ذات الرئال" بكسر الراء وفتح الهمزة؛ مفاوز متصل بعضها بعض تكون فيها النعام لقلة مائها والنعام لا يريد الماء، و "الرئال": فراخ النعام، الواحد: رأل بفتح الراء وسكون الهمزة.

٦ - قوله: "ورب خَرقْ" بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخره قاف؛ وهو من الفلاة الموضع الذي تنخرق فيه الريح، قوله: "يخرس السفر": من الإخراس -بالخاء المعجمة، وإنما يخرس السَّفْر؛ لأن خوفهم شديد فيه لا يتكلمون ولا ينطقون؛ أو لأجل خوف العطش يكرهون الكلام؛ لأن المتكلم يعطش، والسَّفر -بفتح السين المهملة وسكون الفاء: جمع سافر؛ وهم المسافرون، قوله: "ميل" بكسر الميم وهو العلامة، وقيل: المسافة بين كل علمين.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) معجم البلدان (٤/ ٣٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>