للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي من الطويل.

١ - قوله: "رَئِييّ" الرئي -بفتح الراء وكسر الهمزة على وزن فعيل، يقال: له رئي من الجن، أي: مس، "والهدء": السكون، يقال: هدأ هدءًا وهدوءًا.

٢ - و"الذعلب" بكسر الذال المعجمة وسكون العين المهملة وكسر اللام وفي آخره باء موحدة؛ وهي الناقة السريعة، "والوجناء": الشديدة، وقيل: العظيم الوجنتين، "والسباسب": جمع سبسب، وهي المفازة.

٥ - قوله: "وأنك أدنى" أي: أقرب المرسلين.

٧ - قوله: "وكن لي شفيعًا" يخاطب [به] (١) رسول الله ﷺ ويقول له: كن لي يا رسول اللَّه شفيعًا يوم لا يغني صاحب الشفاعة فتيلًا عن سواد بن قارب، و"الفتيل" -بفتح الفاء وكسر التاء المثناة من فوق، وهو الخيط الأبيض الرقيق الَّذي يكون في النواة، قوله: "عن سواد بن قارب" أصله: عني، ولكنه أقام المظهر مقام المضمر (٢).

الإعراب:

قوله: "وكن": أمر من كان يكون، وأنت مستكن فيه اسمه، وخبره قوله: "شفيعًا"، وقوله "لي" يتعلق بقوله شفيعًا واللام فيه للتعليل، أي: لأجلي، قوله: "يوم": نصب على الظرف (٣)، قوله: "لا": بمعني ليس، وقوله: "ذو شفاعة"؛ كلام إضافي اسم "لا"، وخبره قوله: "بمغن"، والباء فيه زائدة، وقوله: "فتيلًا" نصب على أنَّه مفعول مغن، والأصل قدر فتيل، أي: قدر فتيل، قوله: "عن سواد بن قارب" جار ومجرور يتعلق بقوله: "بمغن".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بمغن" حيث دخلت فيه الباء الزائدة في خبر "لا" العاملة عمل ليس كما تدخل في خبر ليس (٤).


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) ينظر جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع (١٠٢) تأليف أحمد الهاشمي.
(٣) في (أ): الظرفية.
(٤) تزاد الباء في الخبر المنفي بليس وما أختها كثيرًا كقول الله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ [الزمر: ٣٦] وقوله تعالى: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [فصلت: ٤٦]، وتزاد بقلة في خبر "لا" النافية العاملة عمل ليس كبيت الشاهد. ينظر المغني (١١٠)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٨٢) وما بعدها، وتوضيح المقاصد (١/ ٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>