للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

قوله: "دعاني": فعل ومفعول، وقوله: "أخي": كلام إضافي فاعله، قوله: "والخيل": مبتدأ، وخبره قوله: "بيني" و "بينه": عطف عليه، والجملة وقعت حالًا، قوله: "فلما دعاني": عطف على دعاني الأول، و "لما": ظرف، وجوابه "لم يجدني"، قوله: "بقعدد": مفعول ثان لقوله: "لم يجدني" والباء فيه زائدة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بقعدد" حيث دخلت الباء في المفعول الثاني لوجد لتقدم النفي عليه (١).

الشاهد الثلاثون بعد المائتين (٢)، (٣)

فَإِنْ تَنْأَ عَنْهَا حِقْبَةً لَا تُلافِهَا … فَإِنَّكَ مِمَّا أَحْدَثَتْ بِالْمُجَرِّبِ

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي وهو من قصيدة بائية، وأولها هو قوله:

١ - خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي عَلَى أُمِّ جُنْدَبٍ … لِنَقْضيَ حَاجَاتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِ

٢ - فإنكُمَا إنْ تَنْظُرَانِي سَاعَةً … مِنَ الدَّهرِ تَنْفَعْنِي لدَى أمّ جُنْدَبِ

٣ - ألمْ تَرَيَانِي كُلَّمَا جِئتُ طَارِقًا … وجَدْتُّ بِهَا طَيِّبًا وَإنْ لَمْ تَطَيَّبِ

٤ - عَقِيلَةُ أخْدَانٍ لهَا لا دَمِيمَةٌ … ولا ذاتِ خُلْق إنْ تَأَمَّلْتَ جَانبِ

٥ - تَبْصَّرْ خَلِيلي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائنٍ … سلَكْنَ ضُحِيًّا بين حَزْمَيْ شَعَبْعَبِ

٦ - عَلَوْنَ بأنْطَاكية فوق عِقْمَةٍ … كجُرْمَةِ نَخْلٍ أو كَجَنَّةِ يثربِ

٧ - فعيناكَ غَربَا جَدْوَلٍ بمفَاضَة … كمَرِّ خَلِيجٍ في صَفيحٍ منصب

٨ - ألا ليتَ شِعرِي كيفَ حَادثُ وصْلِهَا … وكيفَ تظن بالإخَاءِ المغيبِ

٩ - أدَامَتْ عَلَى ما بَينَنَا من نَصِيحةٍ … أميمة أمْ صارتْ لِقَولِ المُحُببِ

١٠ - فَإنْ تَنْأَ عَنْهَا حِقْبَةً لا تُلافِهَا … فَإنَّكَ مِمَّا أَحْدَثَتْ بِالمُجَرِّبِ

١١ - وقالتْ مَتَى يَبْخَلْ عليكَ ويَعْتلِلْ … يسُؤْكَ وإنْ يُكشَفْ غَرَامُكَ تُدْرَبِ


(١) ينظر الشاهد رقم (٢٢٨).
(٢) ابن الناظم (٥٧)، وأوضح المسالك لابن هشام (١/ ٢٩٧).
(٣) البيت من بحر الطويل من قصيدة بائية طويلة لامرئ القيس في الغزل ووصف الفرس والصحراء (ديوانه (٦٤) دار صادر)، وبيت الشاهد في تخليص الشواهد (٢٨٦)، والدرر (١/ ٢٩٣)، والتصريح (١/ ٢٠٢)، ورصف المباني (٢٥٧)، وشرح الأشموني (١/ ٢٥٢)، والهمع (١/ ٨٨)، وشرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>