للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحروف وفي آخره راء، وهو اسم موضع، وكذلك المناقب موضع.

الإعراب:

قوله: "فموشكة" الفاء للعطف على ما قبله، وموشكة بمعنى توشك، و" أرضنا": اسمه، و"أن تعود": خبره، قوله: "خلاف الأنيس": كلام إضافي منصوب على الظرف؛ لأنا [قد] (١) ذكرنا أن خلاف بمعنى بعد، قوله: "وحوشًا" نصب على الحال بمعنى: متوحشة، و" يبابًا" تأكيد، أو يكون أصله: ويبابًا فحذف حرف العطف للضرورة، وقد قيل: إن وحوشًا بدل من خلاف الأنيس وله وجه إذا كان الخلاف على حقيقته فافهم.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فموشكة" حيث استعمل الشَّاعر من يوشك اسم الفاعل وهو نادر وأكثر استعماله أن يكون مضارعًا (٢).

الشاهد الستون بعد المائتين (٣) , (٤)

عسى فرج يأتي به الله إنه … له كل يوم في خليقته أمر

أقول: لم أقف على اسم قائله.

وهو من الطَّويل.

والمعنى ظاهر. و"الفرج": انكشاف الهم، و"الخليقة": الخلائق، يقال: هم خليقة الله وهم خلق الله أَيضًا، وهو في الأصل مصدر.

الإعراب:

قوله: "عسى": فعل من أفعال المقاربة، وقوله: "فرج": اسمه، وقوله: "يأتي به الله": جملة من الفعل والفاعل والمفعول خبره، قوله: "إنه" الضمير فيه ضمير الشأن وهو اسم إن، وخبره الجملة التي بعده وهي قوله: [له] (٥) "أمر" فإنَّه مبتدأ، وقوله: "له" مقدمًا خبره، قوله: "كل


(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٢) ينظر الشاهد رقم (٢٥٤، ٢٥٥).
(٣) شرح ابن عقيل على الألفية (١/ ٣٢٩).
(٤) البيت من بحر الطَّويل، وهو من الحكم؛ حيث يدعو إلى الإيمان المطلق بالله، وأن الأمور كلها بيد الله، ومع جودة معناه فهو مجهول القائل، وقد نسب الشاهد إلى محمَّد بن إسماعيل في حاشية شرح شذور الذهب (٣٥١)، وانظره غير منسوب في الدرر (٢/ ١٥٧)، والهمع (١/ ١٣١).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>