للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد، من ذلك قوله (١):

إلَّا رَسُولَ لَنَا مِنَّا فيُخبرَنَا … ما بعدُ غَايتنَا مِنْ رَأسِ مُجْرَانَا

وقد ذكره شاهدًا على نصب الفعل بخبرنا بأن مضمرة بعد فاء السببية الواقعة في جواب التمني.

والبيت لا يوجد في واحد من الكتب الأربعة المذكورة، وإن ذكر أنَّه في شرح المرادي.

ثامنًا: مآخذ ذكرها بعض الباحثين:

ويأخذ الباحث الذي صنع رسالة في كتاب (٢): "فرائد القلائد في شرح مختصر الشواهد على العيني" عدة مآخذ:

- منها أنَّه كان ينقل من الآخرين دون إشارة، ويستشهد على ذلك بنقوله عن ابن مالك من شرح التسهيل، وشرح الكافية الشافية، ونقول عن ابنه بدر الدين في شرحه على الألفية، أو نقوله عن المرادي في شرحه على الألفية -أيضًا-، ونقوله عن ابن هشام من مغني اللبيب، وأوضح المسالك، وتخليص الشواهد؛ كما نقل عن ابن يعيش، وابن عصفور، وغيرهم، دون أن يشير.

ونحن نقول: إن الأمر أسهل من هذا بكثير، فقد ذكر العيني هؤلاء الأعلام كثيرًا، وأشار إليهم، وتكرر ذكرهم في كتاب المقاصد، وغيرهم كثيرًا، وكان العيني أمينًا في النقل عنهم، بذكر موضع النقل من كتبهم؛ بل كان حريصًا على أن يذكر هؤلاء الأئمة في كتابه، فهو يعلم أن ذكرهم والنقل عنهم موافقًا أو مخالفًا يرفع قدر كتابه، ويعلي قيمة شرحه، فإذا نقل مرَّة أو مرتين أو ثلاث دون إسناد، فذلك إنَّما كان للاختصار، أو لاشتهار كتبهم وآرائهم، وإذا تصفح الباحث الكتاب الأصلي لكتابه، وهو المقاصد الكبرى للعيني لوجد صفحاته كلها تمتلئ بهؤلاء الأئمة وغيرهم، وتغص بذكر العلماء، والنقول عنهم في كل فن ومجال.

-كما يأخذ الباحث على العيني اضطرابه في الأسلوب في بعض المواضع، وأن الدكتور: سيد تقي "جامعة الأزهر" ألف كتابًا ذكر فيه عدة مسائل مختلفة أخذها على العيني.

ونقول: إننا قرأنا الكتاب المذكور مرات، وكنا نريد أن نقف فيه على عدة مآخذ علق فيها على كتاب العيني، وعلى شرحه للشواهد، وآلينا على أنفسنا أن نأخذ الكتاب كله، ونضعه في


(١) الشاهد رقم (١٠٩٦) من شواهد هذا الكتاب.
(٢) انظر الرسالة بعنوان: اعتراضات العيني على النحاة، واختياراته من خلال كتابه فرائد القلائد (٤٢٧ - ٤٤٤) "ماجستير- الأزهر- سيد أبو المعاطي".

<<  <  ج: ص:  >  >>