للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ثم ذيلت النسخة بهذا الكلام:

"قد نجز بحمد الله تعالى هذا الكتاب الميمون، المحتوي على كل در مكنون، برسم سيدنا ومولانا حجر السعادة، ورضيع ثدي السيادة، نتيجة الدهر والأوان، ونخبة الأماجد والأقران، مكاوي صنوف الآداب بتمامها، ومستخرج زهرات الفضائل من أكمامها، ذي المجد الأثيل، والفجر الجليل، والأعراق الطاهرة، والشيم الفاخرة، سامي الجد والهمم، حاوي الغر والكرم، فرع الشجرة الزكية، وطراز العصابة الهاشمية، جناب حضرة السيد: محمد أفندي الكيلاني، نجل حضرة سيدنا ومولانا السيد: عبد القادر أفندي الكيلاني الحسني الحسيني -أدام الله رفعته- وحرس بهجته، وأبقى بيتهم الطَّاهر عالي العماد، ثابت الأركان والأوتاد، من غير تغيير ولا ائثلام، ولا زالوا ملجأ للخاص والعام، ما دامت الليالي والأيام، والحمد لله على التمام على يد الفقير إليه رحمه الله تعالى محمد الرسامي - عفا الله عنه - تحريرًا في شهر شعبان المبارك من شهور سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى الله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين. آمين".

ثانيًا: الحديث عن النسخ المطبوعة:

أولًا: النسخة المطبوعة قديمًا:

النسخة المطبوعة قديمًا هي النسخة التي على هامش كتاب خزانة الأدب للبغدادي، والتي قلنا عنها: إنَّها لم تكن المقصودة بالطباعة، وإنَّما كان المقصود هو كتاب الخزانة، ثم كانت هذه تباعًا على الهامش، ولم يجد النَّاس الباحثون غيرها لكتاب المقاصد رضوا أم أبوا، فكانت لهم المرجع والمصدر الوحيد -طوال أكثر من مائة عام- لهذا الكتاب.

طبعت هذه النسخة في مطبعة بولاق سنة (١٣٠٠ هـ) أو بالتحديد سنة (١٢٩٩ هـ)، فكأن عمرها الآن مائة وخمسة وعشرون عامًا.

تخلو النسخة المذكورة من ضبط الأبيات أو غيرها، وتصعب قراءتها جدًّا أو الرجوع إليها، لخلوها من فهرس أو غيره، ولا يستطيع قراءتها إلَّا باحث اتسم بالصبر والأناة والحرص على العلم، وعندما صورتها دار صادر ببيروت صورتها على ما هي عليه دون زيادة أو نقصان، ودون شكل أو ضبط أو تنظيم، شأنها شأن الكتاب الأصلي فيها، وهو كتاب الخزانة، وعندما حقق الأستاذ عبد السَّلام هارون كتاب الخزانة، وأخرجه للطباعة في طبعة حديثة "أحد عشر مجلدًا

<<  <  ج: ص:  >  >>