للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجملة المعترضة من الجملة الحالية فافهم.

قوله: "أن": مخففة من المثقلة في محل النصب؛ لأنها مع اسمها وخبرها سدت مسد مفعولي اعلم، وقوله: "كل ما قدرا": فاعل لقوله: "يأتي"، والجملة وقعت خبرًا لأن، والألف في "قدرا" للإطلاق.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أن سوف" فإنها مخففة من المثقلة ووقع خبرها جملة فعلية وفعلها متصرف وليس بدعاء، وفصل بينها وبين خبرها حرف التنفيس وهو سوف (١).

الشاهد المتمم للثلاثمائة (٢)

أَفِدَ الترحُّلُ غيرَ أَنَّ ركَابَنا … لما تَزُلْ برحَالنَا وَكَأَنْ قَدِ

أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وقد مر الكلام فيه مستوفًى في شواهد الكلام في أول الكتاب فليعاود هناك (٣).

الاستشهاد فيه ها هنا:

في قوله: "وكأن قد" فإن كأن مخففة من المثقلة وحذف اسمها مَنْويًّا وأخبر عنها بجملة فعلية مصدرة بقد؛ فإن أصله: وكأنه قد زالت، فالهاء اسمه، وقد زالت خبره، واسم كأن في مثل هذا المثال يكون ضمير الشأن كما بينا فيما مضى (٤).

الشاهد الأول بعد الثلاثمائة (٥) , (٦)

أتقُولُ إنكَ بالحياة مُمَتَّعُ … .............................

أقول: قد قيل: إن قائله هو الفرزدق همام، وعجزه:

.......................... .... وقد اسْتَبحْتَ ذمَ امرئ مُستَسلم


(١) ينظر التعليق على الشاهد رقم (٢٨٩).
(٢) شرح ابن عقيل على الألفية (١/ ٣٩٠).
(٣) مضى الحديث عنه بالتفصيل في الشاهد رقم (٥) من هذا الكتاب.
(٤) ينظر الشاهد رقم (٢٩٤) وهنا جاء خبر (كأن) المخففة جملة فعلية فعلها متصرف وليس بدعاء وفصل بينهما بقد ثم حذف الفعل بعد قد لدليل، والتقديرُ: كأن قد زالت، ينظر المغني (١٧١).
(٥) توضيح المقاصد للمرادي (١/ ٣٣٧).
(٦) البيت من بحر الكامل، وقد نسبه العيني إلى الفرزدق بلفظه قبل، ورجعنا إلى طبعات الديوان فلم نجد فيها البيت، وهو غير منسوب في شرح الأشموني (١/ ٢٧٥)، وشرح عمدة الحافظ (٢٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>