للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا ذكرت النسخة بعد أول بيت في القصيدة بيتين آخرين، ثم بيت الشاهد، ثم بيتًا خامسًا.

ومع ذلك كله، وتقديرنا لنسخة المقاصد المطبوعة على هامش الخزانة؛ إلَّا أن فيها -غير إهمال الشكل- بعض الأخطاء الهينة، حتَّى لا يبقى الكمال إلا لله وحده، فمثلًا هذا شاهد، وهو قوله (١):

حَمَامَةُ بَطْن الوَادِيَين ترنَّمِي … سَقَاكِ مِنَ الغُرِّ الفَوَادِي مَطيرُهَا

وهو شاهد في باب التوكيد؛ لإقامة المثنى مقام المفرد في قوله: "بطن الواديين"، وأصله: بطن الوادي، وعلى ذلك مكانه باب التوكيد؛ لكنَّه جاء في نسخة الخزانة في آخر باب النعت، وبعد الانتهاء من شرحه جاء العنوان: شواهد التوكيد، والصحيح أن باب التوكيد يبدأ بالبيت المذكور.

ثانيًا: وصف النسخة المطبوعة حديثًا:

اعتكفنا على تحقيق كتاب المقاصد بعد الاقتناع بأهميته وفائدته لطلاب العلم ما يقرب من أربع سنوات كاملة، من سنة (٢٠٠٢ م) إلى سنة (٢٠٠٦ م)، كلٌّ يعمل فيما يسره الله له، وفيما اقتسمناه في العمل نحن الثلاثة المحققين، وقبل الانتهاء منه بأشهر قليلة فوجئنا بطبعة للكتاب في ثلاثة أجزاء بتحقيق: محمد باسل عيون السود، لا تعرف عنه شيئًا إلَّا أنَّه دمشقي الجنسية؛ كما جاء في مقدمته، وكان ذلك سنة: (٢٠٠٥ م) "منشورات دار الكتب العلمية- لبنان- بيروت- محمد علي بيضون"، متوسط الجزء ما بين خمسمائة صفحة، أو ستمائة صفحة، ويختم كل جزء بفهرس للموضوعات في صفحة أو صفحتين.

ومضينا في العمل، ولم يثننا شيء؛ فقد كنا انتهينا من العمل والتحقيق أو قاربنا الانتهاء، وتصفحنا النسخة المطبوعة من كتاب المقاصد، وكانت كالآتي:

- مزايا وحسنات:

١ - تتميز النسخة في التحقيق بالرجوع إلى كتب الأدب كثيرًا؛ ككتاب الأغاني، وشرح ديوان الحماسة، وغير ذلك.

٢ - تتميز بالرجوع إلى دواوين الشعراء في الشواهد والمقطوعات التي يوردها العيني في كتابه.


(١) الشاهد رقم (٨٢٨) من شواهد هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>