للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَم تَسأَلِ الرَّبْعَ القَوَافيِ فَينطِقُ … وهل تُخْبرَنكَ اليومَ بِبَيدَاءَ سملَقُ

نقل العيني نصًّا لابن هشام: "وقال ابن هشام: الفاء فيه للاستئناف عند بعضهم، والتقدير: فهو ينطق؛ لأنَّها لو كانت للعطف لجزم ما بعدها، ولو كانت للسببية لنصب"، وهذا الكلام في كتاب أوضح المسالك لابن هشام، باب إعراب الفعل، ولم يوثقه المحقق.

- ومثل ذلك: مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين، وتحقيقها من كتاب الإنصاف للأنباري ما أسهله، ومع ذلك فهناك مسائل لم تحقق: (٣/ ٣٨١)، وهي مسألة العطف على الضمير المتصل دون توكيد أو فصل، وهي في الإنصاف: (ص ٤٧٤).

- وأمَّا الأخطاء المطبعية فهي كثيرة في الكتاب، من ذلك:

- ومنع ابن مالك كون لو للتمني، وقدرها هنا: لو نعان، فهو جواب عن إنشائي كجواب ليت، والصَّواب: فهو جواب تمنٍّ إنشائي كجواب ليت: (٣/ ٣٧٧).

- قول الراجز:

إن الألى قد بغوا علينا … ........................

وصحته: إن الأولاء، (٣/ ٤١٢).

- يقول العيني: "وذكر ابن مالك في شرح التسهيل أن حذف النون من "هما اللتا" للضرورة، وهو مخالف لما ذكره في شرح التسهيل من جواز حذف نون اللذان واللتان في الاختيار، وهو خطأ، والصَّواب: "وهو مخالف لما ذكره في التسهيل من جواز … إلخ". (١/ ٢٤٩).

- وفي قول ذي الرمة (١):

وَانْسَانُ عَينِي يَحْسِرُ الماءَ تارَةً … فَيبدُو ........................

قال العيني: "الاستشهاد فيه ها هنا؛ في قوله: "يحسر الماء" حيث؛ حذف منه إن؛ إذ أصله: إن يحسر الماء، فلما حذف ارتفع الفعل، وإنَّما قدروا فيه إن محذوفة، وأن تقديره. وإنسان عيني إن يحسر الماء تارة فيبدو … إلخ". إن في هذا النص كله مكسورة الهمزة، وهي إن الشّرطيّة، وقد تكررت أربع مرات، ولكنها في التحقيق جاءت بفتح الهمزة، وهو غير مراد: (٣/ ٤١١).

من أجل ذلك كله مضينا في تحقيق الكتاب وأكملنا عملنا، فتحقيق الكتاب الواحد مرتين أو ثلاث لا بأس به.

والله الموفق ..


(١) الشاهد رقم (١١٣٤) من شواهد هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>