للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - قوله: "شواتها" بكسر (١) الشين المعجمة والواو؛ وهي جلدة الرأس، أراد: يقشعر الشعر الذي في الرأس، قوله: "ويشرق" أي: يضيء، و "الليت" بكسر اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره تاء مثناة من فوق؛ وهي صفحة العنق، و "الصقل": الخاصرة.

٦ - قوله: "حمشًا" أي: دقة، قوله: "عبل" أي: ضخم.

٧ - قوله: "وما أم خشف" أم خشف هي الظبية.

و"العلاية" بفتح العين المهملة وبعد اللام ياء آخر الحروف مفتوحة؛ وهو اسم أرض، قوله: "ترمق" أي: تنظر مخاتلة حبل الصائد، يعني: مخادعته.

١٠ - قوله: "شريت الحلم" أي: اشتريته، وتأتي بمعنى: بعت، قال الله تعالى: ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ﴾ [يوسف: ٢٠]، و ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَه﴾ [البقرة: ٢٠٧] قوله: "بعدك" أي: بعد فراقك.

الإعراب:

قوله: "فإن تزعميني" الفاء للعطف وإن للشرط، "وتزعميني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت فعل الشرط، قوله: "فإني شريت": "جواب الشرط، وزعم هاهنا بمعنى ظن؛ فلهذا نصب مفعولين؛ فقوله: "ني": مفعوله الأول، وقوله: "كنت أجهل فيكم": جملة من اسم كان، وخبره مفعوله الثاني.

قوله: "فإني" الضمير المتصل اسم إن، وخبره الجملة، أعني قوله: "شريت الحلم"، والباء في "بالجهل" باء المقابلة؛ كما في قولك: اشتريته بألف؛ أي: بمقابلة ألف، والمعنى: استبدلت الحلم بالجهل، أراد أنه ترك الجهل ولازم الحلم.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "تزعميني" فإن زعم هاهنا بمعنى ظن، وله مفعولان؛ كما ذكرنا، واعلم أن زعم تأتي لمعانٍ:

الأول: بمعنى ظن وهو المقصود هاهنا، تقول: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْمًا وزُعْمًا بفتح الزاي وضمها فهو زاعم، وذاك مزعوم، والأمر: ازعم بضم الهمزة والعين.

الثاني: بمعنى الكفالة؛ تقول: (٢) زعم به؛ أي: كفل يزعم زعمًا وزعامة فهو زعيم، أي: كفيل، وفي الحديث (٣): "الزعيم غارم".


(١) في (أ) بفتح.
(٢) في (أ) يقال.
(٣) استشهد به ابن حجر العسقلاني على أن زعم وردت بمعنى ضمن فقال: "وَيُحْتَمَل أنْ يَكُون زَعَمَ فيِ هَذَا الشِّعْر =

<<  <  ج: ص:  >  >>