للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - جَزَيْتُهُم بِمَا أَخَذُوا تِلَادِي … بَنِي لحيَانَ كُلًّا فَاخَرُونِي (١)

٣ - تخذتُ غُرَازَ ............. … ....................... إلى آخره

٤ - وقدْ عَصَّبتُ أَهْلَ العُرجِ منهُم … بأَهْلِ صوائقٍ إذ عَصَّبُونِي

٥ - تركتُهُمْ علَى الرُّكْبَانِ صُغْرَى … يُشَيِّبُونَ الذَّوَائِبَ بالأنِيِن

وهىِ من الوافر وفيه العصب والقطف.

٢ - قوله: "بما أخذوا تلادي" التلاد -بكسر التاء المثناة من فوق: جمع تليد وهو المال القديم الأصلي الذي ولد عندك وهو نقيض الطارف، وأصل التاء فيه واو، وكان بنو لحيان أغاروا على إبل لأبي جندب، فلما جازاهم بما فعلوا قال هذا القول، ثم قال: كلا رغمتم فتعالوا الآن فاخروني كلا لا تفعلون ولا تقدرون عليّ.

٣ - قوله: "تخذت" بفتح التاء المثناة من فوق وكسر الخاء المعجمة وفتحها لغتان، قال ابن فارس: تخذت الشيء واتخذته (٢)، قوله: "غراز" بضم الغين العجمة وتخفيف الراء وفي آخره زاي معجمة، وهو اسم واد.

والمعنى: جعلت ذلك الوادي دليلًا عليهم، وقد فسره بعضهم بأنه اسم رجل وهو خطأ وضبطه بعضهم بالنون في آخره ثم قال: هو موضع بناحية عمان وهو -أيضًا- ليس بصحيح فافهم (٣) قوله: "إثرهم" بكسر الهمزة وسكون الثاء المثلثة، بمعنى عقيبهم، يقال: خرجت إثره وأثره، قوله: "ليعجزوني" أي: لأن يعجزوني؛ من أعجزه فلان إذا غلبه.

٤ - قوله: "عصَّبتُ" أي: لفقت هؤلاء بهؤلاء بمعنى: جمعت بينهم، و"العرج": اسم مكان.

الإعراب:

قوله: "تخذت": فعل وفاعل، قوله: "غراز": مفعوله الأول، وهو لا ينصرف للعلمية والتأنيث، وقوله: "دليلًا": مفعول ثان لتخذت، وقوله: "إثرهم": كلام إضافي نصب على الظرف؛ أي: في إثرهم.

قوله: "وفروا": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى بني لحيان


(١) في ديوان الهذليين (٩٠).
.................................. … بني لحيان كيلا يحربوني
(٢) مقاييس اللغة مادة: "تخذ".
(٣) ينظر معجم البلدان (٤/ ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>