للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمع صليب النصارى، قوله: "وشام" بالشين المعجمة؛ جمع شامة وهي الخال، وأراد به أنه عارف بذلك الموضع.

قوله: "بفيش" بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره شين معجمة، وهو رأس الذكر وكذلك الفيشة.

و"الفِدام" بكسر الفاء؛ وهي الخرقة التي يشد بها المجوسي فمه، والفدام -أيضًا- ما يوضع في فم الإبريق ليصفى به ما فيه.

قوله: "شواءهن" بكسر الشين، و"الجحافل": جمع جحفلة وهي للحافر كالشفة للإنسان، و "القرام" بكسر القاف؛ شدة الشهوة للأكل، و "القرام" أيضًا: ستر- فيه نقوش.

الإعراب:

قوله: "لقد" اللام وقد كلتاهما للتأكيد، وقوله: "ولد": فعل ماض، وقوله: "أم سوء": كلام إضافي مرفوع فاعل ولد، وقوله: "الأخيطل" بالنصب مفعوله، قوله: "صلب": مبتدأ وخبره مقدم عليه، وهو قوله: "على باب استها" "وشام" بالرفع عطف على صلب.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ولد" حيث ترك فيه التاء، والحال أنه مسند إلى أم سوء، وذلك لوجود الفصل بينهما؛ كما في قولك: حضر القاضي اليوم امرأة (١).

الشاهد التاسع والثمانون بعد الثلاثمائة (٢)، (٣)

مَا بَرِئَتْ مِن ريبةٍ وذمٍّ … فِي حَربنَا إِلا بناتُ العَمِّ

أقول: قائله هو راجز لم أقف على اسمه.

وهو من الرجز المسدس. المعنى ظاهر.


(١) من مواضع جواز التأنيث للفعل إذا كان الفاعل اسمًا ظاهرًا حقيقي التأنيث وفصل بين الفعل والفاعل بفاصل غير إلا، سواء كان الفاصل ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا أو مفعولًا به كما في البيت، فإن فصل بإلا فالأرجح ترك التاء كقولك: ما قدم إلا فاطمة.
(٢) أوضح المسالك (٢/ ١١٣).
(٣) بيتان من الرجز المشطور، مجهولا القائل، في التصريح (١/ ٢٧٩)، والأشموني (٢/ ٥٢)، وشرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١١٤)، والمساعد لابن عقيل (١/ ٣٩٠)، والدرر (٦/ ٢٧٢)، والهمع (٢/ ١٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>