للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وكميت أطف] (١)، وكميت محلف، وكميت أصدى؛ فالكميت الأحم: الذي يشاكل الأحوى، أهون سوادًا من الجون، وينفصل الكميت الأحم من الأحوى بحمرة أقرانه ومرافقه.

والكميت الأصحم أظهر حمرة من الكميت الأحم غير أن حمرته ليست بصافية.

والكميت المدمي الذي شعر سراته أحمر شديد الحمرة، وكلما انحدرت الحمرة إلى مرافقه ازدادت حمرة.

والكميت الأحمر أشد حمرة من المدمى.

والكميت المذهب: الذي يخالط حمرته صفرة.

والكميت المحلف: الذي لم يخلص لونه فيختلف الناظرون إليه فيقول بعضهم: هو أحمر (٢)،

وبعضهم هو ورد، وبعضهم هو كميت.

قلت: الأحوى -بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة وهو الكميت الذي يعلوه سواد، ويجمع على حُوّ بضم الحاء وتشديد الواو، وفي الحديث (٣): "خير الحيل الحو"، وأصله: من حوي يحوى من باب علم يعلم فهو أحوى، والمصدر: حوة وهي الكمتة (٤).

و"الأصدى" بفتح الهمزة وسكون الصاد المهملة، وهو الذي فيه صدأة، أي: كدرة، ويعلو كل لون من ألوان الخيل ما عدا الدهمة وفيها صفرة قليلة، وإنما شبهوها بلون صدأ الحديد.

و"الأحم" بفتح الهمزة والحاء المهملة وتشديد الميم، وهو الذي فيه سواد؛ من حممت الرجل إذا سخمت وجهه بالفحم.

و"الأصْحَم" بفتح الهمزة وبالصاد والحاء المهملتين، وهو الأغبر إلى السواد.

و"المحلِف" بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر اللام وفي آخره فاء؛ من قولهم: هذا شيء محلف إذا كان يشك فيه فيتحالف عليه.

و"الأكلف" من الكلف وهو شيء يعلو الوجه فيغير بشرته، قوله: "مدماة": من دمَّى يُدَمِّي مُدَمًّى (٥)، وأراد بها: شديدة الحمرة مثل الدم.


(١) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(٢) في (أ): هو أشقر، وينظر اللسان مادة: "كمت"، وإصلاح المنطق (١٩٤) ط. دار المعارف، تحقيق عبد السلام هارون، خامسة.
(٣) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٥٧٣) رقم (٣) ونصه: "حدثنا وكيع قال: ثنا طلحة عن عطاء قال: قال رسول الله : "خير الخيل الحر".
(٤) ينظر الصحاح مادة: "حوى".
(٥) في القاموس: أدميته ودميته، والمدمى: السهم عليه حمرة الدم، والشديد الحمرة من الخيل وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>