للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التاء بالكسر كما أثبت الياء في "مُسْلِمِينَ" فيقول: "مسلماتِنُ" وفي النكرة "مُسْلِمَاتِنٌ"، إلا أن هذا القياس وجب أن يرفض؛ لأنك لو قسته لجعلت علامة التأنيث في الدرج، والألف والتاء وإن [كانتا] علامة جمع فهما للتأنيث. ألا ترى أنك حذفت التاء معهما من "مُسْلِمةٍ" حيث قلت "مُسْلِمَاتٌ" فإذا ثبت أنهما علامة تأنيث لم يجز أن يثبتا غير طرف، وإذا لم يجز أن يثبتا غير طرف لم يجز أن يجعل التنوين حرف الإعراب، وإذا لم يجز أن يجعل التنوين حرف إعراب فالذي قبل التنوين إنما هو الحركة. والتاء التي بعد الألف والحركة لا تكون حرف إعراب ولا يتأتى فيها ذلك؛ لأنك لو جعلتها حرف إعراب لزمك أن تحرك الحركة، وإما يتحرك للإعراب الحروف دون الحركات.

فإذا كان ذلك غير جائز ثبت أن التاء حرف إعراب وإذا ثبت أنها حرف إعراب لم يخل من أن تجري مجرى الواحد أو مجرى الجمع، فلا يجوز أن يجري مجرى الواحد معها ما لا يصحب إلا تاء الجمع. ألا ترى أن الألف لا يلحق إلا مع الجمع، ولا يلحق مع الواحد، فإذا لزمها ما يمنع أن تجعلها للواحد ويدفعه وهو الألف ثبت أنها للجمع، وإذا ثبت أنها للجمع ثبت أن تاء الجمع لا تنفتح في موضع النصب أبداً، وقد نص على أن هذه التاء

<<  <  ج: ص:  >  >>